أصيب سبعة مدنيين جميعهم من عائلة واحدة بجروح، إثر قصف لقوات النظام السوري، مساء أمس السبت، استهدف منزلهم في بلدة تديل بريف حلب الغربي.
وأوضح الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن قوات النظام استهدفت بصاروخ موجه منزل العائلة وسيارة مركونة بالقرب منه في بلدة تديل.
وأشار إلى أن القصف أدى إلى إصابة 7 مدنيين من عائلة واحدة هم أم وشقيقها وزوجها وأربعة من أطفالها من بينهم رضيع، كما أكد أن حالة معظم الجرحى خطرة.
وسبق هذا القصف، استهداف قوات النظام سيارتين مدنيتين في ريف إدلب الشرقي، بصاروخ موجه وطائرة مسيرة، من دون وقوع إصابات.
وفي التفاصيل، استهدفت قوات النظام سيارة كانت مركونة على أطراف أرض زراعية جنوبي بلدة معارة النعسان، بصاروخ موجه، في أثناء عمل صاحبها في حصاد الحبوب، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
كذلك استهدفت قوات النظام سيارة مدنية على طريق كتيان - زردنا شرقي إدلب، بطائرة مسيرة، اقتصرت أضرارها على الماديات.
ويؤكد الدفاع المدني السوري وجود مخاطر كبيرة لهجمات قوات النظام وروسيا على المدنيين في منطقة شمال غربي سوريا، إذ إنها تهدد حياتهم واستقرارهم، وتمنعهم من العمل في مزارعهم وجني محاصيلهم.
أكثر من 300 هجوم شمال غربي سوريا خلال 4 أشهر
أكد الدفاع المدني السوري أن فرقه استجابت لـ 337 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر نيسان، مشيراً إلى أنها تسببت بمقتل 27 مدنياً بينهم 8 أطفال و 6 سيدات، وإصابة 130 مدنياً بينهم 44 طفلاً و 13 سيدة.
وشدد الدفاع المدني على أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة "هو الدافع الكبير الذي يسمح للنظام وروسيا بالاستمرار في إرهابهم وقتلهم للمدنيين" في شمال غربي سوريا، منتقداً "التغافل والعطالة المستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة النظام وروسيا وحلفائهم على جرائمهم".
كما دعا إلى وضع حد فوري لهذه الهجمات، و"ضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يضمن عودة المهجرين وحمايتهم ووقف القصف، ومحاسبة المجرمين".