تواظب شمس حفيدة رفعت الأسد على نشر يومياتها بإدارة "حملة" قالت إنها تهدف لمساعدة المتضررين بالزلزال، تبعتها في ذلك زين ابنة رئيس النظام السوري بشار الأسد التي انتشرت لها صور وهي توزع مساعدات على المواطنين، وذلك في مشهد يوحي ببدء تنافس بين شمس وزين على على احتكار مشهد "ناشطة" الإغاثة بعد زلزال سوريا.
وبدأت قصة شمس عندما طالبت في منشور بتاريخ 8 شباط (بعد يومين من الزلزال) على حسابها في فيس بوك بالتبرع المادي أو المعنوي لدعم المتضررين بالزلزال في سوريا.
وقالت شمس إنها وزعت بمساعدة من اتحاد الطلبة وشخص يدعى زين مخلوف سلات غذائية ومبالغ مادية للناس المتضررة من الزلزال، وأرفقت المنشور بمجموعة من الصور خلال لعبها مع الأطفال في ملعب تجمع فيه الأهالي.
وبعد ساعات، ادّعت شمس تلقيها مجموعة من الرسائل والاتصالات اشتكى أصحابها أنهم مُنعوا من الوصول إلى المتضررين بالزلزال بمراكز الإيواء والمشافي محتجين على رفض المسؤولين إيصال المساعدات باليد إلى هؤلاء الأشخاص.
واعتبرت أنّ تصرفات المسؤولين عن مراكز الإيواء ومنعهم "المتبرعين" من التواصل المباشر مع المحتاجين مرفوض، مطالبة بإزالة "القيود الزائفة"، في إشارة إلى حالات فساد بمؤسسات النظام السوري، الأمر الذي اعتبر هجوماً على تلك المؤسسات.
وفي الـ 12 من شباط أي بعد أسبوع من الزلزال، ظهرت شمس في فيديو معلنة إطلاق حملة لإيصال التبرعات بطريقة "منظمة وممنهجة" وسمّتها مبادرة "باليد - من يدكم ليدهم" والهدف منها جمع التبرعات عن طريق فاعلي الخير لإيصالها للأشخاص المتضررين.
وأضافت أن مبادرة باليد تهدف إلى جمع التبرعات وتوجيهها لإيجاد البيوت والمساكن والمأوى للناس التي تهدّمت منازلها بفعل الزلزال، وختمت رسالتها بتوجيه رسائل شكر لوالدها دريد وجدّها رفعت الأسد ورئيس النظام بشار الأسد.
وتابعت بنشر صور في حسابها بشكل دوري، تظهر تارة مع مرضى في المستشفيات وتارة أخرى بين بيوت مهدمة أو مع الأطفال. حيث تجولت خلال الأيام الماضية في قرى القبو وبستان الباشا والحفة والبصة ومشفى تشرين الجامعي في اللاذقية إضافة إلى مدينة القرداحة.
زين تدخل المنافسة
وقبل أيام دخلت زين ابنة رئيس النظام السوري بشار الأسد المنافسة مع ابنة عم والدها وبحكم عدم امتلاكها حسابات معلنة على وسائل التواصل فقد سخرت لنشر صورها خلال حملات توزيع المساعدات مجموعة كبيرة من الحسابات المقربة من الأجهزة الأمنية التي أخذت تنشر صوراً متنوعة لزين وأخيها حافظ.
حساب "حلب نيوز" على فيس بوك نشر فيديو يظهر فيه حافظ بشار الأسد وزين مشيراً إلى أنه التقط خلال مشاركة أبناء رئيس النظام بـ"العمل التطوعي المستمر بين رفاقهم في اللاذقية لإغاثة المتضررين".
الأمانة السورية للتنمية
اللافت أن زين وحافظ الأسد ظهرا ضمن المتطوعين في "الأمانة السورية للتنمية" المدارة من قبل أسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وكانت "الأمانة السورية للتنمية" أعلنت منذ اليوم الأول للزلزال عن المشاركة بالاستجابة مع كل الجهات والفعاليات الإنسانية لمجابهة تبعات الزلزال والكشف عن حالة الأبنية التي لا تزال مهددة بالانهيار في حماة وحلب واللاذقية.
كما أطلقت الأمانة حملة لجمع التبرعات المالية عبر الحسابات البنكية المحلية على أن يتم توزيعها "لخدمة العمل المشترك مع لجان الإغاثة"، بحسب ما ورد في الحساب الرسمي للأمانة على فيس بوك.
من جانب آخر، قد يحمل ظهور الفتاتين بعداً أكبر من مجرد تنافس مراهقتين على توزيع المساعدات والمشاركة بحملات الإغاثة؛ وإنما يدل على تنافس بين والد شمس دريد الأسد ومن يقف وراءه مع أسماء الأسد التي تحاول إطباق السيطرة على مختلف الجمعيات والمنظمات "الإنسانية" في مناطق سيطرة النظام ومن أبرز هذه التحركات كانت السيطرة على جمعية البستان التي يديرها رامي مخلوف وتحويلها إلى جمعية "العرين".