حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من محاولات الجيش الروسي طمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبها في المناطق التي احتلها داخل أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي عبر رسالة مصورة على تليغرام اليوم الخميس، إلى أن "موقف العالم تجاه الدولة الروسية الحديثة قد تغير بعد ما رآه في بوتشا"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال إن الجيش الروسي "غيّر تكتيكاته، والجنود الروس يحاولون طمس الأدلة على الجرائم في المناطق المحتلة، بعد أحداث بوتشا". وأضاف: "لدينا معلومات تفيد بأن الجيش الروسي يحاول انتشال جثث القتلى الأوكرانيين من شوارع وأقبية المناطق الخاضعة للاحتلال".
ولفت إلى أن آلاف المواطنين مفقودون، مشدداً على أن الروس "لا يمكنهم الهروب من المسؤولية".
وختم زيلينسكي بالقول إن بلاده ستكشف جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في أراضيها عبر التحقيق الموضوعي وشهود العيان ومراقبة الأقمار الصناعية، وإنها ستواصل البحث عن الحقيقة.
ونشر الجيش الأوكراني يوم السبت الماضي، صوراً مروعة لجثث وأشلاء تناثرت في طرقات مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها، كما أظهرت التقارير الواردة من هناك صوراً لمقابر جماعية وخنادق تمتد لعشرات الأمتار تم رصدها عبر الأقمار الصناعية.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أعلنت يوم السبت، استعادة سيطرة الجيش الأوكراني على كامل منطقة العاصمة كييف من القوات الروسية، وذلك بعد انتزاع السيطرة من الأخيرة على كلّ من إربين وبوتشا وغوستوميل.
ونفت روسيا قتل جنودها لمدنيين أوكرانيين، وزعمت أن صور القتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية "مفبركة" وكانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.