وصل وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان اليوم الأربعاء إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقالت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام على فيس بوك، إن "بشار الأسد بحث مع بن زايد العلاقات المتميزة التي تجمع سوريا والإمارات والتعاون القائم بينهما في العديد من المجالات، وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما جرى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية".
ونقلت عن بن زايد قوله، إن "الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين البلدين وتوسيع آفاقه، واستمرار التشاور والتنسيق مع سوريا حول مختلف القضايا، وإن بلاده تدعم استقرار سوريا وسيادتها على كل أراضيها".
تطبيع الإمارات مع النظام السوري
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية من نوعها منذ عام 2011، حيث زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في تشرين الأول 2021، العاصمة السورية دمشق والتقى رئيس النظام بشار الأسد.
وكانت قناة "الشرق" السعودية، قالت حينها نقلاً عن مصادر دبلوماسية في نظام الأسد، إن "ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية كانت محوراً مهماً في المحادثات بين الجانبين". حيث سعت الإمارات إلى إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى النظام السوري.
وفي تشرين الثاني الفائت، انطلقت أعمال القمة العربية في الجزائر تحت شعار "لم الشمل"، لكن الإمارات والجزائر ودول عربية أخرى فشلت في إعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري لحضور القمة.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية عبرت عن استيائها من الزيارة الأولى لوزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق ولقاء بشار الأسد، وحثت دول المنطقة على التفكير ملياً في الفظائع التي ارتكبها بشار الأسد بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن "بلادنا تشعر بالقلق إزاء التقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها". مضيفاً "مثلما قلنا من قبل، لن تعبر هذه الإدارة عن أي دعم لمساعي تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، الدكتاتور الوحشي".
وسبق أن حذرت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب العام الفائت أبو ظبي من تداعيات استمرار التطبيع مع النظام السوري، وإمكانية مواجهة عقوبات بموجب قانون قيصر.