أقرّ النظام السوري تعرفة جديدة للسرافيس في اللاذقية، بزيادة عن التعرفة السابقة تتجاوز 100 بالمئة في بعض المناطق، وذلك على خلفية قرار رفع أسعار المحروقات الذي أصدرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وتسببت التعرفة الجديدة بحالة غضب بين المواطنين في اللاذقية، إذ إن زيادة أسعار المازوت لم تتجاوز 45 بالمئة، كما أن وزارة التموين حددت نسبة 25 بالمئة سقفاً لزيادة أسعار تعرفة نقل الركاب بوسائط النقل العامة العاملة على المازوت، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن أونلاين" المقربة من النظام، اليوم الأحد.
واشتكى مواطنون مما وصفوه بالابتزاز من السائقين، لا سيما في جبلة والقرداحة والرويسة وغيرها من خطوط الريف ومحيط المدينة، في حين رحّب سائقو السرافيس بالزيادة، مطالبين برفعها أكثر في المستقبل، بينما اعتبر النظام الزيادة قانونية، مطالباً المواطنين بتقديم شكوى خطية لمتابعة المخالفين.
أزمة محروقات في مناطق سيطرة النظام
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وكان النظام السوري قد أقرّ بعطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.
وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية لأدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.