سجلت بعض مناطق سيطرة النظام في ريف دمشق، حوادث سرقة سيارات استهدف فيها اللصوص خزانات الوقود فقط، في ظل أزمة محروقات توصف بأنها الأشد سوءاً على مدار العقد الماضي.
وأفاد عمال في محطة وقود بضاحية قدسيا في ريف دمشق الغربي، بأن عددا من سيارات زبائنهم تعرضت للسرقة في الأيام الأخيرة، عبر شفط البنزين من خزان الوقود، وفق ما نقل موقع "المشهد أونلاين" المقرب من النظام، اليوم السبت.
وقال رجل في الثمانين من عمره، إن اللصوص سرقوا الوقود من سيارته التي يستخدمها لحالات الطوارئ، بعد انتظاره لرسالة البنزين نحو 20 يوماً، وأن 4 سيارات أخرى في نفس الحي تعرضت لنفس النوع من السرقة، بعضها تعرض للتخريب وبات بحاجة للصيانة بمبالغ باهظة.
ما الذي يحدث في مناطق سيطرة النظام؟
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وكان النظام السوري قد أقرّ بعطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.
وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية لأدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.