ازداد الإقبال على شراء البطاريات بالعاصمة دمشق لمتابعة مباريات مونديال كأس العالم في قطر 2022، بسبب الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "كل حدث مهما كان نوعه يتحول في سوريا إلى حدث اقتصادي له إيراداته وأعباؤه المادية أيضاً، وقد ينعش بعض المجالات ويحرّك الأسواق ويصبح مصدر رزق لبعض التجار وأصحاب الأعمال".
وأوضحت أن محال البطاريات نشط سوقها بشكل كبير قبل بدء المونديال بأيام قليلة، حيث شهدت إقبالاً كبيراً من الراغبين في متابعة المباريات في منازلهم ليقاوموا ساعات انقطاع الكهرباء الطويلة التي تكاد تصل إلى 21 ساعة يومياً في معظم المناطق.
حالة الأسواق خلال المونديال
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار الكهربائيات في سوق المرجة بدمشق أن "حركة السوق ازدادت في الأسبوع الأخير قبل المونديال إلى 100 في المئة، لكون البطارية تعد خياراً أفضل من ارتياد المقاهي بالنسبة لمن يمتلك ثمنها".
في حين أشار تاجر آخر إلى أن الحركة كانت في وضعها الطبيعي قبل المونديال، ولكنها انخفضت خلال الأسبوع الأول منه لتصل إلى 20 في المئة فقط. معتبراً أن هذه المباريات تسببت بجمود في الأسواق سيمتد إلى نحو الشهر.
واعتبر تاجر آخر أن الجمود في الأسواق لا يتعلق بالوضع الاقتصادي للمواطن فحسب وإنما عائد إلى عدم وجود بطاريات في الأسواق بسبب ضعف التوريدات، وقرب انتهاء أعمار البطاريات الموجودة نتيجة تأخر وصولها إلى المحال.
القميص الرياضي بـ 25 ألف ليرة
وفيما يتعلق بشراء القمصان الرياضية من محال الألبسة، فذكرت (الوطن) أن سعر القميص يبدأ من 25 ألف ليرة، حيث أشار أحد أصحاب المحال في دمشق إلى أن الإقبال على الشراء مستمر منذ منتصف الشهر الحالي. معتبراً أن هذا الأمر يتعلق بالموضة والتقليد بين الأصدقاء، ولالتقاط الصور حتى إن كان الزبون سيشاهد المباراة في منزله.
وقال بائع آخر، إنه كان يبيع قبل بدء المونديال نحو ستة قمصان في اليوم، أما مع بدء المباريات فقد ازداد حجم المبيعات إلى نحو 13 قميصاً في اليوم للذكور والإناث معاً. معتبراً أن المونديال يعتبر موسماً كغيره من المواسم كالأعياد مثلاً، حيث يشتري أصحاب المحال أعلاماً وقمصاناً رياضية لتلبية ما يطلبه الزبائن.