أعلن حزب الخضر الألماني، أن أنالينا بيربوك (41 عاما) ستتولى وزارة الخارجية؛ لتصبح أول سيدة تتولى هذا المنصب بالبلاد والأصغر سناً.
وحدد حزب الخضر أمس، شاغلي المناصب الحكومية التي حازها ضمن حصته في تشكيلة الحكومة الجديدة.
من هي أنالينا بيربوك؟
أنالينا بيربوك زعيمة حزب الخضر، ونائبة في البرلمان ومحامية متخصصة في القانون الدولي، ورياضية محترفة سابقاً في لعبة الترامبولين.
تتبنى بيربوك مواقف صارمة تجاه روسيا والصين، وهي معارضة شرسة لخط أنابيب الغاز نوردستريم 2 الذي سيسمح بمضاعفة إمدادات الغاز الروسي لألمانيا من دون المرور عبر أوكرانيا.
ووعدت بيربوك بحقن الدبلوماسية الألمانية بجرعة منشّطات، ولا سيّما من خلال تبنّي لهجة أكثر حزماً تجاه كلّ من روسيا والصين.
وقالت يومئذ إنّ الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "سياسة خارجية ألمانية قوية ومنفتحة لكن نشطة".
وبالنسبة للسياسية الخارجية قالت إنه يتعيّن على الحكومة الألمانية المقبلة أن تعتمد "مقاربة أخرى تجاه الأنظمة الاستبدادية"، إذ إنّها تعتبر هذا الأمر "مسألة أساسية" لضمان "سلامتنا وقيمنا".
ائتلاف حاكم ينهي حكم المحافظين في ألمانيا
من المقرر أن يتولى رئيس حزب الخضر السابق، جَمْ أوزدمير (55 عاما)، وزارة الغذاء والزراعة، في حين تتولى شتيفي ليمكه (53 عاما)، وزارة البيئة وحماية الطبيعة والأمن النووي وحماية المستهلك، وآن شبيجل وزارة الأسرة وكبار السن والمرأة والشباب، وروبرت هابيك (52 عاما) وزارة الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ ومنصب نائب المستشار. وفق ما أعلنه "الخضر" على حسابه الرسمي بموقع "تويتر".
وبحسب المصدر نفسه، تتولى نائبة رئيس البرلمان السابقة، كلوديا روث منصب وزيرة دولة للثقافة والإعلام في المستشارية.
وبعد نزاع داخلي في الحزب على تنصيب المناصب الحكومية المتوافرة للخضر في الحكومة الجديدة، حسم الأمر مساء الخميس، بإجماع الآراء.
في حين لم يعلن الحزبان الآخران الشريكان في الائتلاف المنتظر؛ الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط"، والديمقراطي الحر "يمين وسط" عن أسماء وزرائهم في الحكومة الجديدة.
والأربعاء، أعلنت الأحزاب الثلاثة، التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حاكم جديد ينهي 16 عاما من حكم المحافظين.
ووفق بيان رسمي، توصلت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر إلى اتفاق لتشكيل حكومة في ألمانيا.
وبعد الانتهاء من اتفاق الائتلاف الحاكم، فإن هناك سلسلة إجراءات داخلية في كل حزب ينبغي الانتهاء منها، قبل انتخاب مرشح الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتز مستشارا أحد يومي 7 و8 كانون الأول، وبدء الحكومة عملها رسميا.
ويعني ذلك أن المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل باتت أمامها أيام معدودة لا تتعدى أسبوعين بحد أقصى قبل الخروج من السلطة بشكل نهائي.