رفض زعماء المعارضة التركية مقترح زعيم حزب المستقبل "Gelecek Parti" أحمد داوود أوغلو تشكيل "بروتوكول ائتلاف" بدلاً عن التحالف، في الاجتماع الأول من نوعه الذي عقد يوم السبت الماضي وصدر عنه مذكرة تفاهم.
والتقى ممثلو 6 أحزاب معارضة، السبت، في اجتماع استمر لمدة خمس ساعات ونصف بدعوة من زعيم حزب الشعب الجمهوري "CHP" كمال كليتشدار أوغلو.
وحضر الاجتماع زعيمة حزب الجيد "İYİ Parti" ميرال أكشينار، وزعيم حزب السعادة "Saadet Partisi" تمل كرامولا أوغلو، وزعيم حزب الديمقراطية "Demokrat Parti" غولتكين أويسال، وزعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم "Deva Partisi" علي باباجان.
وبحسب موقع "Cumhuriyet" التركي، كانت القضية ذات الأولوية لدى الزعماء في الاجتماع هي عمل "النظام البرلماني المعزز"، إذ قرروا الإعلان عن أعمال "النظام البرلماني المعزز" الذي أعده ممثلوهم للجمهور في 28 شباط الحالي، كما تم تحديد استراتيجيات الانتقال إلى النظام الجديد إذا فاز مرشح المعارضة للرئاسة في انتخابات عام 2023.
وتم التأكيد في الاجتماع على أن الزعماء اتفقوا على الرأي القائل "سنخرج تركيا من دوامة الاستقطاب هذه، سنبني نظاماً آمناً ودولة قانون لذلك"، واتفقوا على قضايا مهمة مثل الاقتصاد والقانون والسياسة الخارجية والتعليم قبل انتخابات عام 2023، وتقرر العمل معاً في هذه المجالات.
وأشار الموقع إلى أن أحمد داود أوغلو، طالب بتشكيل بروتوكول ائتلافي بدلاً عن التحالف، إلا أنه تخلى عن طلبه بعد أن أبدى زعماء المعارضة الآخرين عدم تقبلهم لهذا المقترح.
الجدير بالذكر أن المعارضة التركية تطالب منذ أكثر من عام بإجراء انتخابات مبكرة، لكنها تفتقد للأغلبية البرلمانية اللازمة لتحقيق ذلك، وتتهم الحكومة بالفشل في إدارة البلاد اقتصادياً، خاصة مع ارتفاع الأسعار وعدم استقرار سعر صرف الليرة التركية، وزيادة التضخم، ما أرهق المواطنين.
في المقابل، ترفض الحكومة الذهاب لانتخابات مبكرة، وتسعى في الوقت نفسه لتحسين الوضع الاقتصادي ورفع الرواتب، بما في ذلك رفع الحد الأدنى للأجور بنحو 50 بالمئة.