البث المباشر
كشف مدير "مديرية الزراعة" في درعا، بسام الحشيش، عن رصد نبات التبغ الكاذب ذي الخطورة العالية لأول مرة في المحافظة خلال الأيام الماضية.
وقال الحشيش لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن الخطر يتمثل في السرعة الهائلة لانتشار هذه النبتة، والخوف من استعمارها الأراضي الزراعية، وبالتالي صعوبة وتكاليف إزالتها.
كل نبتة يمكن أن تنشر مليون نبتة
وأوضح أن النبتة الواحدة منه تنتج من 10 آلاف إلى مليون بذرة، ونسبة إنبات هذه البذور 100 بالمئة، بمعنى أن كل نبتة يمكن أن تنشر مليون نبتة خلال موسم واحد ما يهدد الأراضي الزراعية بالخروج من الاستثمار.
وأضاف أن نبتة "التبغ الكاذب" هي من نوع الشجيرات التي يصل طولها إلى 6 أمتار وتحمل مجموعة من العناقيد الصفراء التي تحتوي على كمية هائلة من البذور، وتكمن الخطورة في سرعة انتشار النبتة من خلال تطاير البذور بشكل عشوائي في الأراضي المحيطة.
وتحتاج النبتة إلى تكاليف كبيرة لإزالتها، لأن التعامل معها يحتاج إلى طريقة خاصة من خلال تكميم عناقيد البذور قبل نضوجها وانتشارها بوساطة أكياس وحرقها، ثم القيام بتقطيع الشجرة وحرقها تماماً، ومن ثم التعامل مع الجذور بوساطة أنواع محددة من المبيدات التي تقضي على الجذر بشكل كامل، وفقاً لمدير الزراعة.
وأضاف أن المديرية لم تكتشف سوى نبتة واحدة في مدخل مدينة درعا الشمالي عند دوار البانوراما.
"التبغ الكاذب" يتسبب بالموت
وعن الأضرار التي يسببها النبات، أوضح الحشيش أن تناول بذور أو أوراق هذه النبتة من الإنسان أو الحيوان لسبب أو آخر يؤدي إلى مضار هضمية في الساعات الأولية وتنتهي حتماً بالموت نتيجة توقف العضلة القلبية.
وأكد أن مديرية الزراعة نبهت الأهالي من خلال الوحدات الإرشادية للإبلاغ عن أي نبتة يشاهدونها وعدم التعامل معها إلا من قبل الفنيين، حيث لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن وجود أي نبتة أخرى في محافظة درعا، مرجحاً سبب ظهور هذا النبات بأنه نتيجة وصوله إلى المحافظة عن طريق أحد الأشخاص أو ربما عجلات إحدى السيارات.
يشار إلى أن الموطن الأصلي لنبتة "التبغ الكاذب" في أميركا اللاتينية، ولم توجد في الوطن العربي سوى في منطقة عسير السعودية، وتحتوي أشجارها على مركب قلوي "الأنابسين" السام الذي يؤدّي ابتلاع أي كمية منه إلى تسمم قاتل للإنسان والحيوان.
