البث المباشر
كشف "مدير الزراعة" في حمص يونس حمدان أن الظروف الجوية التي شهدتها المحافظة خلال الآونة الأخيرة من موجات الصقيع والرياح الشديدة والأمطار الغزيرة تسببت بأضرار كبيرة وصلت إلى 100 في المئة في بعض المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأضاف لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري أن موجة الصقيع الحاصلة في منتصف شهر آذار الجاري تسببت بأضرار كبيرة على أشجار اللوز من الصنفين الشامي والضفدعي وصلت إلى نحو 100 بالمئة في كل من مناطق القصير والمركز الشرقي والمخرم والرستن لكون هذه الأشجار مبكرة الإزهار، وأن تتالي انخفاض درجات الحرارة في عدة أيام متتالية أدى إلى فقدان العقد الحديث وتضرر الإزهار.
وتضرر ما بين 40 و 60 بالمئة من أشجار المشمش من الصنف الإيطالي في منطقة القصير، في حين لم تظهر آثار الضرر على باقي الأصناف لكونها متأخرة الإزهار، علماً أن المساحة الكلية للمشمش في المنطقة تبلغ 15 ألفاً و 160 دونماً، وفقاً لحمدان.
وشهدت محافظة حمص خلال العام الجاري عاصفة ريحية أدت إلى سقوط عدد من الأشجار الحراجية الكبيرة في عدد من المواقع وخاصةً على الطريق الدولي حمص – طرطوس بالقرب من تحويلة الحواش، ما أدى إلى سقوط 16 شجرة إضافة إلى خمسين شجرة في غابة البرج المكسور، بحسب حمدان.
وبالنسبة لمحصول القمح المروي في منطقة البيارات الغربية بتدمر، أكد حمدان أنه بوضع جيد ولم يتأثر بالعاصفة لكونه في مرحلة النمو الخضري، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت بغمر مساحة تقدر بنحو 1500 دونم مزروعة بمحصول القمح في منطقتي تلدو والمركز الغربي، وهذه المساحة تحتاج إلى كشف لاحق بتقدير نسبة الضرر.
تضرر البيوت البلاستيكية في حمص
من جانبه بيّن رئيس "دائرة الإنتاج النباتي" في "مديرية الزراعة" عزام دربولي أن الأضرار الحاصلة بالمحاصيل الزراعية والبيوت المحمية نتيجة الرياح الشديدة والصقيع خلال الموسم الزراعي الحالي تركزت في البيوت البلاستيكية المزروعة في عدد من قرى منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي.
وبلغ إجمالي البيوت البلاستيكية المتضررة نحو 10 آلاف و 601 بيت محمي، منها 10 آلاف و 513 بيتاً مزروعاً بالفريز، في حين بلغ عدد البيوت المتضررة المزروعة بالبندورة 60 بيتاً وبالخيار 16 بيتاً وبالفاصولياء 8 بيوت وبالفليفلة 3 بيوت وبالباذنجان بيتاً بلاستيكياً واحداً، بحسب دربولي.
وأشار دربولي إلى أن كمية الإنتاج المتضررة المفقودة بلغت نحو 2185 طناً منها 2075 طناً من الفريز و 108 أطنان من البندورة و 2.2 طن خيار ونصف طن فاصولياء، موضحاً أن عدد الفلاحين المتضررين بلغ 2367 فلاحاً أغلبهم من مزارعي الفريز.
وشهدت الأسعار في الأسواق السورية ارتفاعاً منذ بداية الشهر الحالي بنسبة وصلت إلى 50 في المئة، لبعض أنواع الخضراوات والفواكه، بسبب موجات البرد المتلاحقة التي ضربت البلاد خلال الشهر الأخير، ما أدى لانخفاض كميات توريد معظم أصناف المواد إلى الأسوق بما يتجاوز النصف، وتوقع عضو "لجنة تجار ومصدري الخضراوات والفواكه" في دمشق، أسامة قزيز، أن الأسعار ستزداد خلال شهر رمضان المقبل، نتيجة ازدياد الطلب على المواد غير المتوافرة.
