التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، محافظ محافظة شمالي سيناء المصرية اللواء خالد مجاور في ميناء العريش المصري.
وقال فيدان في منشور على إكس " قمت بفحص الأعمال الجارية في ميناء العريش ومعبر رفح الحدودي مع المسؤولين المصريين".
وأضاف"تركيا هي الدولة التي تقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولكن هدفنا هنا ليس الحديث عن مساعدات تركيا، بل لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة".
وتابع "إغلاق إسرائيل للمعبر الحدودي، استهداف قوافل المساعدات، قتل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، منع إجلاء المرضى والمدنيين، والتسبب في تلف آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، كلها جرائم ضد الإنسانية وتمثل المرحلة الأولى من الإبادة الجماعية التي تنفذها على الجانب الآخر من الحدود".
Mısır’da, El Ariş Limanı’nda ve Refah Sınır Kapısı’nda yürütülen çalışmaları Mısırlı yetkililerle birlikte inceledim.
— Hakan Fidan (@HakanFidan) August 4, 2024
Türkiye, Gazze’ye en fazla insani yardım yapan ülke konumundadır. Fakat burada bulunma amacımız, Türkiye’nin yardımlarını konuşmak değil, Gazze’de yaşanan… pic.twitter.com/teNUJoZosJ
وشدد "يجب أن يتوقف العالم عن الصمت إزاء هذا الظلم الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية، ويجب بذل مزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات إلى غزة من دون عوائق أو انقطاع.. كدولة ومواطنين ومنظمات المجتمع المدني، سنظل في تركيا ندعم أشقاءنا الفلسطينيين حتى النهاية، وسنواصل الوفاء بواجبنا الأخلاقي والإنساني على أكمل وجه".
يذكر أن فيدان يزور حاليا مصر استجابة لدعوة نظيره المصري بدر عبد العاطي.
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية التركي نظيره المصري في القاهرة يوم غد الإثنين، لبحث سبل خفض التصعيد الإقليمي الحالي، والاستعدادات لعقد الاجتماع الأول رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي، الذي من المقرر أن يُعقد في تركيا خلال الزيارة المرتقبة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
القاهرة تعبر عن قلقها من التوتر في المنطقة
وأمس السبت، عبر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن "قلق (بلاده) البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد بشكل خطير في المنطقة"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن عبد العاطي أكد خلال الاتصال "دعم مصر ومساندتها للبنان الشقيق في مواجهة التهديدات المحيطة به".
كما قال عبد العاطي في اتصال هاتفي مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، إن التطورات الأحدث في المنطقة تهدد استقرارها.
وشدد عبد العاطي على أن "التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلي قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها".
ميناء العريش محطة أولى لنقل المساعدات
تصل المساعدات عموما إلى مدينتي بور سعيد والعريش المصريتين. وفي حين أن ميناء العريش الأصغر حجما من بور سعيد هو الأقرب من قطاع غزة، لكنه سرعان ما يبلغ طاقته الاستيعابية وفقا للمنظمات غير الحكومية، بسبب الكميات الكبيرة من المساعدات التي تنقل إليه. وفق وكالة فرانس برس.
وتتولى سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفتيش المساعدات التي تدخل القطاع بدقة وهي عملية تجريها منذ بدء الحرب مع حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتشديد الدولة العبرية حصارها المفروض منذ أعوام على القطاع.
وتقع نقطة التفتيش الرئيسية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل في أقصى جنوب شرقي القطاع. وتوجد نقطة تفتيش أخرى في بلدة نيتزانا الإسرائيلية الواقعة على بعد نحو خمسين كيلومترا شرقي كرم أبو سالم.
وقبل تفتيشها تنتظر الشاحنات التي يدخل معظمها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لأيام في منطقة ترانزيت تستوعب خمسين شاحنة، وهو عدد تعتبره المنظمات غير الحكومية غير كاف.
وتفرّغ المنتجات التي يسمح بدخولها بعد عملية التفتيش من الشاحنات في المنطقة بين مصر وقطاع غزة، ثم تحمّل على متن عربات أخرى يقودها فلسطينيون يعملون لحساب المنظمات غير الحكومية، لتوزيع المساعدات في القطاع.
وبحسب المنظمات فإن التفتيش الإسرائيلي الصارم هو السبب الرئيسي لبطء دخول المساعدات الانسانية.