البث المباشر
تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا للمعارض السوري الراحل رياض الترك، عقب خروجه من سوريا، حيث تحث عن أسباب مغادرته البلاد.
ونشر د.باسل الجنيدي مدير مركز الشرق للدراسات، شريطاً مصوراً يعود لسنوات، يظهر فيه السياسي والمعارض السوري البارز رياض الترك، بعد ساعات من وصوله إلى تركيا قادماً من سوريا، إذ أكد فيه أنه خرج من البلاد مكرهاً.
ونشر الجنيدي التسجيل المصور بعد وفاة المعارض البارز رياض الترك يوم الإثنين الماضي في العاصمة الفرنسية باريس.
"لن أنخرط مع معارضة تعبانة"
وكتب الجنيدي مع التسجيل المصور: "ليش طلعت من سوريا؟.. تجرأت أن أسأل هذا السؤال لابن العم (رياض الترك) بعد ساعتين من دخوله للأراضي التركيّة من إدلب، قبل أن يغفو حتى لأول مرّة خارج سوريا".
وفي إجابته على السؤال، قال الترك: "خرجت مكرهاً، كأنك أخرجتني من بحري، والسمكة بدها تموت لأن ما بتعيش إلا ببحرها".
وأضاف "في الجانب السياسي، ما عندي ميول للانخراط ضمن هدول التعبانين من المعارضة، ليسوا أسوياء بكل أسف، أعرفهم.. وأعرف ما سيقولون بعد 10 سنوات".
من هو رياض الترك؟
ولد رياض الترك عام 1930 في مدينة حمص، وعاش سنوات طفولته الأولى في دار أيتام تابعة للجمعية الإسلامية الخيرية في حمص. درس في كلية الحقوق بجامعة دمشق، وحصل على إجازة في المحاماة عام 1958.
دخل الترك السجن أول مرة عام 1952 في عهد الرئيس السابق أديب الشيشكلي وبقي فيه خمسة أشهر، ثم عاد إليه مرة أخرى سنة 1960 -خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا- ولبث فيه 15 شهراً.
خلال مسيرته السياسية، تقلد الترك منصب الأمين العام للجناح الثالث (بعد جناح وصال بكداش وجناح يوسف فيصل) للحزب الشيوعي السوري المعروف باسم "الحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي".
وكان الحزب الشيوعي السوري قد أسس عام 1924، وتعرض إلى نزاع داخلي عام 1969 ظل ينمو حتى عام 1972 حين انقسم إلى جناحين: جناح بكداش وجناح رياض الترك. وانضم جناح الترك إلى تحالف المعارضة اليسارية السورية "التجمع الوطني الديمقراطي" منذ تأسيسه عام 1980.
وقد أحرج الترك النظام السوري أكثر من مرة بسبب مواقفه الصريحة والعلنية، فقد كتب مقالا بعنوان "حتى لا تكون سوريا مملكة للصمت"، وانتقد الطريقة التي تمَّ بها تعديل المادة 80 من الدستور السوري عام 2000 غداة وفاة حافظ الأسد، لتصبح السن القانونية للمرشح لمنصب رئيس الجمهورية 34 عاماً -وهو عمر بشار الأسد حينذاك- بدلاً من 40 عاماً المنصوص عليها في الدستور.
وفي الأيام الأولى من الثورة السورية، كتب الترك مقالاً قال فيه: "نعم، سوريا الله حاميها، لأنها باقية بشعبها وجيشها ودولتها. أما الاستبداد فإلى زوال، قصر الزمن أو طال، وإن غداً لناظره قريب".
