امتنعت روسيا والصين عن التحدث في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن بشأن ملف السلاح الكيميائي في سوريا، في حين قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاميتسو، إن بعثة تقصي الحقائق تواصل جمع المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وقالت المسؤولة الأممية إن المحققين في فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يواصل التحقيقات في الحوادث التي تم فيها تحديد استخدام أسلحة كيميائية أو احتمال استخدامها في سوريا.
وأوضحت السيدة ناكاميتسو أن "جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلان الأولي والإعلان اللاحق للنظام السوري لم تتقدم منذ آخر اجتماع للمجلس بشأن هذه المسألة"، مضيفة أنه "لسوء الحظ، لا تزال جميع الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنظيم الجولة التالية من المشاورات مع النظام السوري غير ناجحة".
وأشارت إلى أنه "بالنظر إلى الثغرات والتناقضات التي تم تحديدها، والتي لا تزال دون حل، فإن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في هذا الوقت تقدر أن الإعلان المقدم من النظام السوري لا يزال لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً وفقاً للاتفاقية".
وذكرت السيدة ناكاميتسو أنه تم نشر بعثة تقصي حقائق في سوريا، خلال الفترة من 6 إلى 12 تشرين الأول الماضيين، مشيرة إلى أنها تستعد حالياً لعمليات الانتشار المقبلة.
روسيا والصين تمتنعان عن التحدث
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، قوله إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعد تقارير مكررة عن سوريا".
وقال مصدر في مجلس الأمن الدولي للوكالة إن روسيا والصين "لا تريان أي قيمة في هذه الجلسة المماثلة للجلسات السابقة".
وسبق أن صرحت روسيا أن الجلسات المتكررة لمجلس الأمن حول هذا الموضوع "لا قيمة لها"، ودعت إلى عقدها بشكل أقل.
في مقابل ذلك، اعتبر مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة، بسام الصباغ، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "تجاهلت التعاون البناء والمثمر، وكافة التسهيلات التي قدمناها لفرقها"، متهماً الدول الغربية بـ "إطلاق حملات وتوجيه اتهامات كاذبة والتسييس".
النظام السوري مسؤول عن هجوم دوما
وفي 27 كانون الأول الماضي، خلص التقرير الثالث لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما في 7 نيسان 2018، ويفند التقرير الادعاء الروسي بأن المعارضة هي من قامت بالهجوم.
وقال التقرير إن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل، من طراز Mi-8/17، تابعة لسلاح جو جيش النظام السوري، انطلقت من قاعدة الضمير الجوية شرقي دمشق، الساعة 19:30 يوم 7 نيسان 2018، أسقطت أسطوانتين تحملان غاز الكلور وأصابتا مبنيين سكنيين في منطقة وسط مدينة دوما، مما أسفر عن مقتل 43 شخصاً وإصابة العشرات.