icon
التغطية الحية

روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا

2020.04.22 | 14:45 دمشق

qsf_almshafy_adlb.jpg
قصف لـ روسيا و"النظام" على مشافٍ في ريف إدلب (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان إن القوات الروسيّة مسؤولة عن 207 حوادث اعتداء على المنشآت الطبيّة في مختلف المحافظات السوريّة، مطالبةً الأمم المتحدة بإثبات تلك المسؤولية.

وأوضحت الشبكة السورية في تقريرها الصادر، قبل يومين، إن ما لا يقل عن 43 حادثة اعتداء على منشآت طبية نفّذتها القوات الروسية، منذ اتفاق سوتشي في أيلول 2018 حتى 17 نيسان/ 2020، في حين أن الحصيلة الإجمالية لـ اعتداءات روسيا على المنشآت في مختلف المحافظات السورية بلغت 207 حوادث، منذ تدخلها العسكري في سوريا، يوم 30 أيلول 2015.

وطالبت الشبكة، المحقّقين الأممين شمال غربي سوريا بأن يثبتوا مسؤولية القوات الروسية عن قصف المدارس والمستشفيات في سوريا، خاصة "قصف تجمّع للمدارس في بلدة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، وذلك عقب صدور تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة، الذي اتهموا فيه "النظام" وأطرافاً أخرى ولم يذكروا روسيا!

وأضافت الشبكة الحقوقية، أن تقرير مجلس التحقيق الداخلي التابع للأمم المتحدة - الصادر في 6 نيسان الجاري - كان مِن المفترض أن يحقق في سبع حوادث، ولكنه لم يتمكن من التحقيق سوى في خمس منها، واتهم نظام الأسد بأربع هجمات، وحمل مسؤولية الحادثة الخامسة لـ"هيئة تحرير الشام".

وأشارت الشبكة إلى أن تقرير الأمم المتحدة احتوى على بعض النقاط المخيبة لـ الآمال، كـ عدم تحميل القوات الروسية المسؤولية بشكل مباشر عن قصف بعض المراكز الطبية، والاكتفاء بالإشارة إلى نظام الأسد و"حلفائه" دون تسميتهم.

اقرأ أيضاً.. روسيا تستهدف 67 منشأة طبية في سوريا منذ نيسان 2019

وطالب تقرير الشبكة، لجان التحقيق بأن تكون مدعومة بآليات عقابية في حال عدم تجاوب السلطات الحاكمة في الدولة مع متطلباتها "كـ منعها مِن دخول البلاد وفرض عقوبات أممية على النظام، اقتصادية وسياسية، وربما عسكرية".

وحسب تقرير الشبكة - الذي جاء في تسع صفحات - "شهد النزاع السوري المسلّح الداخلي قيام قوات النظام والقوات الروسية بعمليات استهداف غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية للمراكز الطبية، وكذلك المراكز الحيوية المدنية كـ المدارس ومقار الدفاع المدني وأماكن العبادة وغيرها".

وإن تكرار قصف المراكز الطبية والمنشآت الحيوية المدنية - وفق التقرير - جاء نتيجة الإفلات التام لـ نظام الأسد مِن العقاب، بسبب حق النقض الروسي في مجلس الأمن الدولي، حيث شعرت قوات النظام أنَّ لديها ضوءاً أخضر وتستطيع قصف ما تريد وكيفما تريد، وبعد تدخل القوات الروسية عسكرياً في سوريا، سارت على النهج الذي اتبعته قوات النظام مِن قصف المراكز الطبية والمنشآت الحيوية.

اقرأ أيضاً.. قصف جديد لـ"النظام" في إدلب والدفاع المدني يوثّق

وأوصت الشبكة السورية في ختام تقريرها بالعمل وفي أسرع وقتٍ ممكن، على إيجاد آلية فعالة لـ حماية المراكز الطبية والحيوية المدنية مِن عمليات القصف الوحشي التي تهدف إلى تدميرها وإخراجها عن عملها الإنساني، كما طالبت الأمم المتحدة ببذل جهد أكبر لـ منع استخدام "حق النقض" في حماية نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مثل نظام الأسد.

يشار إلى أن قوات النظام بدعم روسي وإيراني شنّت، منذ أواخر شهر نيسان 2019، عمليات عسكرية وهجمات على مناطق في الشمال السوري، استطاعت خلالها التقدّم والسيطرة على مساحات واسعة في أرياف إدلب وحلب وحماة.