جدّدت قوات نظام الأسد قصفها المدفعي على مناطق في ريف إدلب، اليوم الأحد، وسط خرق مستمر لـ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في المنطقة، يوم الـ خامس مِن شهر آذار الفائت.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدات الفطيرة والبارة وسفوهن في جبل الزاوية جنوب إدلب، كما سبق أن استهدفت بلدتي الفطيرة والدار الكبيرة، يومي الجمعة والسبت الفائتين.
وتخرق قوات النظام - بشكل شبه يومي - اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا، يوم الـ خامس مِن شهر آذار الفائت، في حين وثّق الدفاع المدني السوري قصف "النظام" في المنطقة، خلال شهري نيسان 2019 وآذار 2020.
اقرأ أيضاً.. "النظام" يقصف جنوب إدلب رغم تسيير الدوريات
وذكر الدفاع المدني في تقريره، أن نحو 118 ألف مقذوف متفجّر مِن سلاح الطائرات والمدفعيات وراجمات الصواريخ أطلقتها قوات النظام وحلفائها على مناطق سيطرة الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا، منذ 26 نيسان 2019 حتى السادس مِن شهر آذار الفائت.
وأوضح الدفاع المدني، أن قوات النظام وروسيا استهدفوا مناطق الفصائل بـ 15 ألفاً و642 غارة جوية، و541 هجوماً بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، وأكثر مِن 5 آلاف و982 برميلاً متفجراً ألقته الطائرة المروحية.
اقرأ أيضاً.. ضحايا بقصف عنقودي لـ"النظام" على مدارس وروضات إدلب (صور)
وكان عدد القذائف والهجمات كافياً لـ تعرّض معظم البلدات والقرى على خطوط التماس لـ تدمير ممنهج مِن قبل نظام الأسد وحلفائه، فضلاً عن مسح بعض المناطق بشكل كامل عن الخريطة، نتيجة شدّة القصف.
وسجّل الدفاع المدني استهداف قوات النظام وحلفائها بالطائرات الحربية وقذائف المدفعية والصواريخ لـ 81 سوقاً شعبياً، و60 مشفى ونقطة طبية، و107 مدارس، و39 معملاً، و22 مخبزاً.
اقرأ أيضاً.. روسيا تستهدف 67 منشأة طبية في سوريا منذ نيسان 2019
وأدّى هذا الاستهداف الممنهج للمناطق السكنيّة والبنى التحتية لـ موجات نزوح مِن أرياف إدلب وشمال حماه وجنوب وغرب حلب إلى المناطق الأكثر أمناً - خاصة نحو الحدود التركيّة -، حيث تجاوز عدد النازحين الـ مليون شخص، منذ تشرين الثاني 2019.
كذلك، أزالت فرق الدفاع المدني نحو ألف و240 جسماً قابلاً للانفجار مِن مخلفات القصف والمعارك، منذ مطلع كانون الثاني 2019 حتى نهاية شهر آذار، بينها 986 قنبلة عنقودية في 89 بلدة وقرية، في حين ما تزال 79 منطقة تنتشر فيها الذخائر غير المنفجرة في الشمال السوري.
وأشار تقرير الدفاع المدني إلى أن مخلّفات القصف والمعارك تشكل عائقاً أساسياً في عودة الأهالي إلى المناطق التي لم تسيطر عليها قوات النظام، لكن تعرضها للقصف المتواصل أدّى لوجود ذخائر لم تنفجر بعد.
يشار إلى أن قوات النظام بدعم روسي وإيراني شنّت، منذ أواخر شهر نيسان 2019، عمليات عسكرية وهجمات على مناطق في الشمال السوري، استطاعت خلالها التقدّم والسيطرة على مساحات واسعة في أرياف إدلب وحلب وحماة.