icon
التغطية الحية

روسيا في شرق الفرات.. إنشاء قواعد عسكرية وتجنيد شبّان

2019.12.15 | 15:19 دمشق

mdrat_rwsyt.jpg
مدرعات روسية شرق الفرات (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت القوات الروسيّة المنتشرة شمال شرقي سوريا، بتشكيل مجموعات عسكرية في المناطق التي انسحبت منها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على الحدود مع تركيا، شرق الفرات.

وحسب ما نقلت وكالة "سمارت" عن مصادرها، فإن القوات الروسية التي تمركزت في مقرات "قسد" السابقة في بلدات الدرباسية وعامودا وتل تمر قرب الحدود السورية - التركية، بدأت أيضاً بتسجيل أسماء متطوعين جدد في مجموعات عسكرية تشرف على تشكيلها كبديل لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ قسد).

وأضافت المصادر، أن روسيا تعهدت بدفع رواتب تصل إلى 150 ألف ليرة سورية (نحو 200 دولار أميركي تقريباً) كـ راتب للمتطوعين الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 18 و35 عاماً، وذلك للعمل مع القوة المقرّر إنشاؤها بتبعية كاملة للقوات الروسية.

وأشارت المصادر، إلى أن القوات الروسية بدأت فعلياً بتدريب بعض العناصر في قاعدتها بمطار القامشلي لـ تسند إليهم مهام الإشراف وقيادة المجموعات التي سيتم تشكيلها حديثاً، دون معلومات عن الأعداد المطلوبة للتطوع في هذه المجموعات.

وسبق أن تمركزت قوات روسيّة مع مدرعات عسكرية في مبنى الثانوية المهنية بمدينة عامودا، والذي كان مركزا لـ"وحدات حماية المرأة" المنضوية في "قسد"، حيث يعتبر المقر أول نقطة عسكرية لـ روسيا في المنطقة خارج مطار مدينة القامشلي.

وحسب موقع "يكيتي ميديا" الإخباري، فإن القوات الروسيّة سبق أن اشتروا "فيلا" غربي مدينة القامشلي بـ"600 ألف دولار أميركي" واتخذوا منها مقراً لهم، مؤكداً أنه جرى فيها قبل أيام، اجتماع مع الفعاليات الاقتصادية بالمنطقة، وعرض الجانب الروسي آلية مباشرة للتبادل التجاري بين التجار الروس وتلك الفعاليات.

وإنشاء روسيا لـ مواقع عسكرية شرق الفرات يشير إلى نيتها في التمركز والبقاء طويلاً شمال شرقي سوريا، بعد أن رسّخت نفوذاً طويل الأمد في الساحل السوري على البحر الأبيض المتوسط، من خلال إقامة قواعد عدّة هناك ووضع يدها على مرفأ طرطوس.

يأتي ذلك، عقب اتفاق روسيا وتركيا، يوم 22 من تشرين الأول الماضي، يقضي بانسحاب "قسد" مِن "المنطقة الآمنة" في سوريا وتسيير دوريات مشتركة هناك، جاء بعد أسبوعين مِن إعلان تركيا عملية "نبع السلام"، التي أطلقتها بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري ضد "قسد"، قبل أن تُعلن وقفها بعد الاتفاق، وبعد سيطرتها على مدينتي تل أبيض ورأس العين وعشرات القرى بينهما في ريفي الحسكة والرقة.