icon
التغطية الحية

روسيا تهدد مجلس الأمن بإيقاف آلية دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

2022.03.25 | 14:43 دمشق

download_1.jpg
اعتبر بوليانسكي أن الحل في سوريا يكمن في معركة لا هوادة فيها ضد هيئة تحرير الشام وداعش - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدد نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، بأن بلاده "لن تغض الطرف عن فشل الدول الغربية في الامتثال للقرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا"، الذي من المقرر تمديده في تموز المقبل، مشدداً على أن "تنفيذ القرار 2585 معطل".

وفي كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسته الدورية حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية في سوريا، قال بوليانسكي إن "آلية المساعدات عبر الحدود تنتهي هذا الصيف، ومن بين أحكام القرار، هناك بند واحد فقط يجري تنفيذه اليوم"، مضيفاً أنه "لا يبدو أن أحداً سيفي بجميع الأحكام الأخرى، وفي الوقت نفسه أثبتت دمشق أن عمليات التسليم إلى إدلب عبر خطوط التماس ممكنة بشكل كامل".

وندد الدبلوماسي الروسي بـ "محاولات الغرب ربط الالتزامات بموجب القرار 2585 بشروط سياسية مسبقة"، مشيراً إلى أن "العقوبات الغربية أحادية الجانب تخنق سوريا، والبنوك وشركات التأمين تبالغ في الامتثال لها".

وزعم بوليانسكي أن "استخدام التجويع كسلاح حربي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني"، داعياً الدول الغربية إلى "احترام حق اللاجئين في العودة، تماشياً مع القرار 2254، وعدم غض الطرف عن انتهاكات القرار 2585، التي أصبحت أكثر فظاعة".

الحل في معركة ضد "هيئة تحرير الشام" و"داعش"

من جانب آخر، قال نائب المندوب الروسي إنه "لا يوجد بديل للمضي قدماً في عملية التسوية السياسية المملوكة للسوريين، دون فرض مواعيد نهائية مصطنعة وفي سياق القرار 2254"، معرباً عن أمله في "ألا تتعارض التحفظات المنهجية مع الجولة الحالية من مناقشات اللجنة الدستورية السورية".

وأضاف أن "هناك حاجة إلى إحراز تقدم، حيث إن الوضع على الأرض لا يزال قابلاً للانفجار، بالنظر إلى تعبئة الإرهابيين الذين يسيطرون على مناطق خارجة عن سيطرة حكومة النظام في دمشق".

واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "الحل يكمن في شن معركة لا هوادة فيها ضد هيئة تحرير الشام وداعش، وإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في سوريا، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية التعسفية"، متهماً الدول الغربية بأنها "تستخدم الإرهابيين وتستغلهم لأهدافها الخاصة".

كما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش بأنه "تخلى عن اللغة المحايدة المعرفية المناسبة لمسؤول دولي عند مناقشة الأزمة الأوكرانية"، داعياً إلى "تقييم وجود الولايات المتحدة الأميركية في سوريا، امتثالاً لميثاق الأمم المتحدة".

وطالب نائب المندوب الروسي الأمين العام للأمم المتحدة بأن "يُسمَّى من يحتلون سوريا والمسؤولون عن الوضع في مخيمات النازحين علانية، وإلا فإن روسيا سوف تعتبره مثالاً حياً على المعايير المزدوجة".