عززت القوات الروسية قواتها في مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة ومطار القامشلي في محافظة الحسكة المجاورة شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء، إن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مطاري الطبقة والقامشلي ضمت طائرات سوخوي 24 بالإضافة إلى جنود وعناصر من ميليشيا فاغنر الروسية.
وأضافت المصادر أن التعزيزات دخلت معبر الطبقة غربي الرقة واستقرت ثماني شاحنات تحمل معدات لوجستية وأسلحة وذخائر في مطار الطبقة العسكري غربي الرقة قادمة من مطار حميميم العسكري باللاذقية، كما ضمت التعزيزات مقاتلين من ميليشيا فاغنر الروسية وفريقا خاصا بصيانة منظومة التشويش التي نصبتها القوات الروسية في المطار.
كذلك توجهت 13 شاحنة تحمل معدات لوجستية ومدرعات روسية إلى مطار القامشلي مروراً بالطريق الدولي M4 رافقتها مروحيات روسية لحمايتها، وضمت تعزيزات مطار القامشلي 5 عربات عسكرية و13 شاحنة معدات لوجستية، وذخائر، وأسلحة متوسطة وثقيلة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد عناصر ميليشيا فاغنر الروسية المرافقة للتعزيزات بلغ نحو 110 عناصر تم توزيعهم على مطار القامشلي والطبقة، كما هبطت طائرتا سوخوي 24 في مطار القامشلي.
وسبق أن أكدت مصادر عسكرية من مطار الطبقة العسكري غربي الرقة وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى المطار تضم مقاتلين من ميليشيا "فاغنر" الروسية، ومنظومة تشويش إلكترونية.
يذكر أن روسيا تمكنت في تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على "قسد" في منطقة شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام".
تدخل روسيا جاء بعد اتفاقها مع الجانب التركي على إخراج "قسد" من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة في ريفي الحسكة والرقة وحلب.
ومن خلال هذا الاتفاق استقدمت روسيا طائرات ومدرعات وعدداً من الجنود، وتمكنت من إنشاء قاعدة ثالثة لها في سوريا بعد قاعدتي "حميميم" و"طرطوس" على الساحل السوري، لكن هذه المرة في محافظة الحسكة.
وفي 14 من تشرين الثاني 2019، نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وثلاث طائرات مروحية، واحدة من طراز "Mi8" واثنتان من طراز "Mi-35" من قاعدة "حميميم" العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، بحسب ما نقلته وكالة "tvzvezda" الروسية، التي وصفت الحدث بـ "التاريخي".