بعد انتشار صورتين نشرهما جنود روس من داخل مطار الطبقة العسكري غربي الرقة، أظهرتا وجود منظومة الدفاع الجوي الروسي "S-300"، نشرت وكالة "ANNA News" الروسية تأكيداً لنشر القوات الروسية للمنظومة داخل المطار.
وكالة "ANNA News" الروسية قالت إن نشر منظومة S-300 يأتي لحماية الطائرات المشاركة في الخدمة القتالية في مطار القامشلي، ولضمان السيطرة على المجال الجوي لمناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، مضيفةً أنه لحماية هذه المنظومة، سيتم تغيير مكان وجودها باستمرار.
يذكر أن روسيا بدأت تحويل جزء من مطار القامشلي الدولي إلى قاعدة جوية لقواتها نهاية الشهر الماضي، بالتزامن مع هبوط أول طائرة حربية روسية في المطار.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري روسي أن نشر المنظومة سيسهم في تحسين التفاعل والتنسيق للرحلات الجوية مع طائرات تركيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش الروسي يعتزم نشر 12 مروحية نقل من طراز Mi-8 و5 مروحيات هجومية من طراز Ka-52 في قاعدة صرين الجوية بمنطقة متراس في مدينة عين العرب شمالي حلب.
في السياق ذاته قالت مصادر من داخل المطار لموقع تلفزيون سوريا إن القوات الروسية وبعد وصول عشرات العناصر الروس ونحو 200 عنصر من قوات النظام إلى مطار الطبقة العسكري، خلال الأيام العشرة الأخيرة، أدخلت روسيا منظومة الدفاع الجوي "S-300" إلى المطار.
وأوضحت أن العربات العسكرية والرادارات الخاصة بعملية تفعيل المنظومة إصافة إلى منصة الإطلاق تم تفعيلها بالكامل في المطار.
الوجود الروسي في شمال شرقي سوريا
يذكر أن روسيا تمكنت في تشرين الأول 2019، من وضع قدم لها في مناطق شمال شرقي سوريا، بعد أن تدخلت لإيقاف هجوم الجيش التركي على "قسد" في منطقة شرق الفرات ضمن عملية "نبع السلام".
تدخل روسيا جاء بعد اتفاقها مع الجانب التركي على إخراج "قسد" من المنطقة، وتسيير دوريات مشتركة في ريفي الحسكة والرقة وحلب.
ومن خلال هذا الاتفاق استقدمت روسيا طائرات ومدرعات وعددا من الجنود، وتمكنت من إنشاء قاعدة ثالثة لها في سوريا بعد قاعدتي "حميميم" و"طرطوس" على الساحل السوري، لكن هذه المرة في محافظة الحسكة.
وفي 14 من تشرين الثاني 2019، نقلت روسيا منظومات من الدفاع الجوي وثلاث طائرات مروحية، واحدة من طراز "Mi8" واثنتان من طراز "Mi-35" من قاعدة "حميميم" العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي بالحسكة، بحسب ما نقلته وكالة "tvzvezda" الروسية، التي وصفت الحدث بـ "التاريخي".