البث المباشر
أعلنت السفارة الروسية في إسرائيل، مساء أمس الأحد، أن التنسيق العسكري بين موسكو وتل أبيب في سوريا سيستمر، حتى مع وجود خلاف بين البلدين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبعد التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد في سوريا عام 2015، أنشأت إسرائيل "آلية عدم تضارب" مع موسكو لمنع الاشتباك عن غير قصد خلال الضربات الإسرائيلية على مواقع قوات النظام والأهداف الإيرانية في سوريا.
وقالت السفارة في بيان إن المسؤولين العسكريين الروس ناقشوا القضايا العملية لهذا الموضوع بشكل موضوعي وقد أثبتت هذه الآلية فائدتها لذا سيتواصل العمل بها.
وأضاف البيان أنه بينما تدعم روسيا الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، فإنها تعارض "انتهاك السيادة السورية"، وفقاً للبيان.
ومن جانبه، قال مسؤول عسكري في الجيش الإسرائيلي لرويترز إن القوات "ستتحرك عند الحاجة لمواجهة التهديدات والدفاع عن مواطني إسرائيل وسيادتنا"، على حد قوله.
وويوم الخميس، دانت إسرائيل، الغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه "انتهاك خطير للنظام الدولي".
ورداً على ذلك، دانت روسيا الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السوري، وأكدت موسكو أنها لا تعترف بـ "سيادة إسرائيل" على الجولان.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني، كان آخرها في 23 من شباط الجاري، حيث استهدفت إسرائيل نقاطاً في محيط القنيطرة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أعلن في 28 من كانون الأول الماضي، أن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال العام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.
