قال المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ألكسندر شولغين، إن الاتهامات الغربية لسوريا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية "مفبركة وتمليها المصالح الجيوسياسية".
وذكر "شولغين"، خلال ندوة جرت قبيل انعقاد الدورة الـ 25 لمؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة، إن هناك "احتمالاً كبيراً أن الدول الغربية ستحاول تمرير مشروع القرار حول الحد من حقوق سوريا بذريعة انتهاكها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية".
وأضاف أن "الاتهامات الموجهة إلى سوريا مفبركة، وتمليها الأهداف الجيوسياسية لتلك الدول التي تسعى لتحقيق أجنداتها الضيقة بشأن القضية السورية. وإذا حققت أهدافها على ساحة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فستبدأ بالتفكير في الخطوات التالية، منها إعادة المسألة للنقاش في مجلس الأمن الدولي، وستدرس إمكانيات فتح قضايا أمام المحاكم ضمن مناطق الاختصاص الوطنية أو في المحاكم الدولية".
وتابع: "في الحقيقة يدور الحديث عن تحقيق تغيير الحكومة في سوريا. ونأمل بأن الوفود التي ستبدأ بالعمل غداً وستناقش هذه المسألة، ستتمكن من التوصل إلى رأي مستقل واتخاذ قرار مسؤول".
من جهتها، دعت رئيسة بعثة نظام الأسد لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، رانيا الرفاعي، الدول "لرفض" مشروع القرار الذي تعده الدول الغربية، قائلة إنه "موجه ضد الشعب السوري".
وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن "بقاء المجتمع الدولي متفرجاً لانتهاك رئيس النظام بشار الأسد للخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2013، بعد استخدامه السلاح الكيماوي في سوريا، عزز من قوة بوتين".
وقبل ذلك، طالبت وزارة الخارجية التركية بمعاقبة جميع المسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات نظام الأسد على مدينة سراقب، شمال غربي سوريا عام 2018، معتبرة أن "هذا الحدث يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وفي تقريرها الأخير أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، استخدام نظام الأسد غاز الكلور السام خلال هجومه على سراقب، وأضافت أن وحدات سلاح الجو التابعة لقوات الأسد، ألقت قنبلة أسطوانية واحدة على الأقل، خلال هجومها على سراقب في 4 شباط 2018.
وكانت المنظمة الدولية في لاهاي، أصدرت تقريرها الأول، في نيسان 2020، حول استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، والذل أفاد بإصابة 16 شخصاً، إلى جانب تضرر الأراضي الزراعية والمواشي لسكان المنطقة في بلدة اللطامنة، جراء استخدام قوات النظام السلاح الكيميائي، في إحدى هجماته على المنطقة، خلال آذار 2017.