ملخص
- نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة: الولايات المتحدة حولت اجتماعات مجلس الأمن بشأن سوريا إلى "عرض كوميدي عديم الفائدة".
- أكد المسؤول الروسي على أهمية دفع عملية التسوية السياسية في سوريا.
- الحوار السوري الداخلي يجب أن يستمر بقيادة السوريين واللجنة الدستورية منبره الأساسي.
- انتقد المسؤول الروسي الوجود العسكري الأميركي في سوريا وأثره على الاستقرار والتهديدات الإرهابية.
- تحسين العلاقات بين النظام السوري والجامعة العربية وتركيا يسهم في تحسين الأجواء في الشرق الأوسط.
- التدخل الغربي في العمليات يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية.
- ضرورة إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها لتحقيق الاستقرار المستدام.
- شكك المسؤول الروسي في جدوى عقد اجتماعات مجلس الأمن حول ملف سلاح النظام الكيميائي وحذر من تأثيرها.
أعرب نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، عن أسفه لأن الولايات المتحدة حولت اجتماعات مجلس بشأن سوريا إلى "عرض كوميدي عديم الفائدة مناهض للنظام السوري"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لا بديل عن دفع عملية التسوية السياسية".
وفي تصريحات خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، أمس الأربعاء، قال بوليانسكي إن "الحوار السوري الداخلي المباشر يجب أن يستمر بقيادة وتنفيذ السوريين، والذي تظل اللجنة الدستورية منبره الأساسي، مضيفاً أن "القرارات المتعلقة بطرق العمل للجنة، بما في ذلك مكان انعقاده، يجب أن يتخذها السوريون".
الوجود الأميركي يزعزع الاستقرار
وذكر الدبلوماسي الروسي أن "الإرهاب ما يزال يشكل تهديداً كبيراً لسوريا والمنطقة"، معتبراً أن "الوجود العسكري غير القانوني للولايات المتحدة يمثل عاملاً آخر لزعزعة الاستقرار".
وأضاف أن "الاحتلال الأميركي الفعلي لمناطق شاسعة في شمال شرقي سوريا، الغني بالموارد، فضلاً عن العقوبات غير المشروعة المستمرة على النظام، يؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويسهم في تعبة الجماعات المتطرفة السرية في سوريا".
ودعا الدبلوماسي الروسي إلى "سحب جميع القوات العسكرية الموجودة بشكل غير قانوني على الأراضي السورية".
تدخل الغرب يؤدي إلى نتائج عكسية
وعن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية وخطوات استعادة العلاقات مع تركيا، قال بوليانسكي إنهما "يسهمان في تحسين الأجواء في الشرق الأوسط"، مشدداً على أن "المحاولات المستمرة من قبل الدول الغربية للتدخل في هذه العمليات تؤدي إلى نتائج عكسية".
وزعم أن "التهديدات الأمنية الرئيسية لسوريا والمنطقة بأكملها مرتبطة باستمرار وجود بؤر واسعة النطاق للإرهاب، بما في ذلك شرقي سوريا وقاعدة التنف وشمال غربي سوريا"، مؤكداً "التهديدات الإرهابية للسوريين تأتي من المناطق التي لا يسيطر عليها النظام السوري".
وشدد بوليانسكي على أن "تحقيق الاستقرار المستدام في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، ووقف انتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والوقف غير المشروط للغارات الجوية المنتظمة التي تشنها القوات الجوية الإسرائيلية".
تشكيك بتقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وعن ملف سلاح النظام السوري الكيميائي، قال بوليانسكي إن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، "يخشى الظهور أمام مجلس الأمن الدولي".
وأشار نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إلى أن "التقرير الجديد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يختلف عن السابق بجملتين"، متسائلاً أنه "ما الجدوى لعقد اجتماع منفصل لمجلس الأمن من أجلهما".