البث المباشر
قال السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد إنّ "السياسة الأميركية منذ بداية الثورة السورية فشلت في إيجاد حكومة وطنية جديدة عن طريق المفاوضات".
جاء ذلك في حديث خاص لقناة "فرانس 24" التلفزيونية، أوضح فيه فورد أنّ "صفوف المعارضة السورية تعاني من انقسامات عديدة داخلها منذ بداية الثورة في 2011، والسياسة الأميركية فشلت في توحيد صف المعارضة".
وأضاف فورد أن ما يحصل الآن على الأرض في سوريا هو أن "نظام بشار الأسد ما زال موجوداً، ويسيطر على 65- 70 في المئة من الأراضي السورية، وبينها المدن الكبرى. بينما المعارضة غير قادرة على إجبار بشار الأسد على التنحي"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد السوري دُمّر بالكامل، ولكن في نهاية المطاف الأسد فاز في الحرب الأهلية".
وفي معرض ردّه على سؤال حول موقف الدول العربية، قال فورد: "أعتقد أن الدول العربية، وليس فقط الإمارات، بل مصر والأردن، اعترفتا بأنّ النظام باق ومستمر في السلطة. وعلى الدول العربية إيجاد طريقة للتعايش معه".
وكشف السفير الأميركي السابق أنه "لا يوجد أي سياسي أميركي يؤيد فكرة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق"، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة لها ظروف تختلف مع البلدان العربية المحيطة بسوريا".
وتابع قائلاً إن الولايات المتحدة "ليست سعيدة" بإعادة التطبيع مع نظام الأسد، ولكن واشنطن أدركت أنه من الصعب عليها أن تمنع دولاً عربية من إعادة التطبيع مع النظام "المستمر" في دمشق.
واستبعد فورد أن تفرض واشنطن عقوبات على الأنظمة العربية التي تعيد علاقاتها مع النظام، مشيراً إلى أنّ "إدارة الرئيس بايدن تركز على ملف آسيا حالياً".
