البث المباشر
وصل أكثر من 45 ألف طالب لجوء إلى السواحل البريطانية خلال العام 2022 عبر قناة المانش على متن قوارب غير آمنة، وهو عدد قياسي تم تسجيله رغم الخطط المتعاقبة للحكومات البريطانية المحافظة لمكافحة هذه الظاهرة الحساسة سياسياً.
منذ وصوله إلى داونينغ ستريت في تشرين الأول، اتخذ رئيس الوزراء ريشي سوناك موقف أسلافه المتشدد وذكر مرة أخرى في تمنياته للعام الجديد هذا الموضوع الحساس جداً من الناحية السياسية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهذه الأرقام تزداد سنة بعد سنة. ووفق حسابات وكالة الصحافة الفرنسية، المستندة إلى أرقام وزارة الدفاع البريطانية، حيث أقدم 45 ألفاً و756 مهاجراً وطالب لجوء بعبور خطير لأحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، مقابل 28 ألفاً و526 عملية عبور مماثلة فقط في العام 2021، وهو كان حينذاك عددا قياسياً.
موجات هجرة لم يوقفها الشتاء
ورغم أن الجزء الأكبر من عمليات العبور الناجحة يحدث في الصيف، مع تسجيل يوم 22 آب عدداً يومياً قياسياً من طالبي اللجوء بلغ 1295، سجّل في كانون الأول وصول 1745 شخصاً.
وفي 14 كانون الأول، غرق قارب صغير يقل عشرات المهاجرين من فرنسا. لقي أربعة منهم حتفهم، هم من أفغانستان والسنغال كما أظهرت العناصر الأولى للتحقيق، وكان يمكن أن يكون عدد القتلى أكبر بكثير، فقد أنقذ 39 آخرون بوساطة قارب صيد قريب.
الحكومة تعتزم تفعيل خطة الترحيل إلى رواندا
وكانت لندن أبرمت اتفاقاً مع رواندا العام الماضي، انتقدته الأمم المتحدة والكنيسة الأنغليكانية والعديد من المنظمات. وكان الهدف منه إعادة "المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير شرعي" بغض النظر عن أصلهم ومن دون انتظار أن تُدرس طلبات اللجوء.
وبعد قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، جرى تعليق الخطة قبل الصيف الماضي، لكن الحكومة تريد إعادة إطلاقه بعد قرار إيجابي أصدره القضاء البريطاني.
