ارتفع سعر ربطة الخبز في دمشق 200 ليرة، عقب رفع متعمدي التوزيع وأصحاب البقاليات أسعارهم، ورفع معتمدو الخبز سعر الربطة 100 ليرة بحجة زيادة تكاليف أجور النقل ومئة ليرة مربحا لصاحب البقالية.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام عن صاحب بقالية في منطقة المزة في مدينة دمشق قوله إن "أجور نقل الخبز ارتفعت الضعف، أبيع في اليوم 200 ربطة خبز، فقسمت الأجور على عدد الربطات ورفعت سعر الربطة 100 ليرة".
وأضاف أحد المواطنين للموقع: "أشتري الربطة من الفرن بسعر 200 ليرة وأدفع ثمنها في السوبرماركت 500 و600 ليرة أي أن تكاليف نقل الربطة وأرباح بيعها تعادل ثمنها ضعفاً ونصفاً، وفي حال قررت الذهاب إلى أقرب فرن فأنا بحاجة إلى أجور سرافيس 800 ليرة عدا الانتظار عند شباك الفرن".
وأشار مواطن آخر إلى أن "الفرق بالسعر بين ربطة الخبز المعلن من قبل التموين وبين من يبيعها بالبقالية أكثر من 200 ليرة". مضيفاً: "نحن ندفع ثمنها اليوم 500 أو 600 ليرة بحسب مزاج كل صاحب بقالية، أي أدفع بالشهر فروقات بحدود 9000 ليرة أي ما يساوي 7 في المئة من راتبي".
وكان وزير التجارة الداخلية عمرو سالم أكد في تصريحات سابقة عزمه على إيجاد آلية لتبريد ونقل الخبز وإيصاله للبقاليات، وبالتالي تخفيف هامش الربح القائم حالياً، لكن هذا المشروع لم ير النور بعد.
رفع أسعار المحروقات
وبالتزامن مع ذلك، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابعة لحكومة النظام، أسعار المحروقات في البلاد، على أن يسري السعر الجديد بدءاً من تاريخ صدور القرار.
وحدد القرار، الصادر يوم الثلاثاء، سعر مبيع لتر البنزين المدعوم، أوكتان 90، بـ 3 آلاف ليرة سورية بدلاً من 2500، في حين رفعت سعر لتر البنزين الحر إلى 4900 ليرة سورية بدلاً من 4 آلاف.
وارتفع سعر لتر المازوت المدعوم، الموزّع من قبل شركة "محروقات" للقطاعين العام والخاص، إلى 700 ليرة سورية بدلاً من 500، في حين ارتفع السعر المخصص للفعاليات الاقتصادية إلى 3 آلاف ليرة بدلاً من 2500 للتر الواحد.
وجاء قرار رفع أسعار المحروقات بعد ساعات من إعلان النظام عن عطلة لجميع الجهات العامة والمدارس في سوريا لمدة أسبوع كامل، قال إنها بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، في حين أنها تتزامن مع أزمة المشتقات النفطية.
ومنذ سنوات، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، مع فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من الكهرباء والمواصلات والتدفئة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى في شهر كانون الأول الجاري.