ملخص:
- رفعت المنظمة السورية للطوارئ دعوى قضائية في الولايات المتحدة ضد النظام السوري لمحاسبته على قتل المعالج السوري الأميركي مجد كم ألماز.
- الدعوى تهدف إلى محاسبة النظام على جرائم الاعتقال غير القانوني، والتعذيب، والقتل، والمطالبة بتعويضات مالية.
- تمثل الدعوى خطوة نحو تحقيق العدالة لعائلة كم ألماز وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
- مريم كم ألماز دعت مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار قانون مكافحة التطبيع مع النظام السوري.
- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في أيار الفائت أن مجد كم ألماز توفي في سجون النظام السوري بعد 7 سنوات من احتجازه.
أعلنت المنظمة السورية للطوارئ "SETF" رفع دعوى قضائية ضد النظام السوري في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة "ميلر آند شوفالييه" للمحاماة، لمحاسبته على اعتقال وقتل المعالج السوري الأميركي مجد كم ألماز.
وقالت المنظمة في بيان يوم أمس الأحد إنه تم رفع دعوى مدنية بالنيابة عن عائلة المعالج النفسي مجد كم ألماز في المحكمة الجزائية الأميركية بالعاصمة واشنطن.
وأوضح البيان أن الدعوى "تهدف إلى محاسبة النظام السوري على جرائمه، بما في ذلك الاعتقال غير القانوني، والتعذيب، والقتل، من خلال فرض عقوبات جزائية والمطالبة بتعويضات مالية لعائلة مجد كم ألماز".
وأضاف: "تمثل هذه الدعوى خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة لعائلة كم ألماز، وتؤكد التزام ميلر آند شوفالييه والمنظمة السورية للطوارئ بمحاسبة النظام على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان وضمان حصول الضحايا على العدالة التي يستحقونها".
فرصة لتسليط الضوء على انتهاكات النظام السوري
نقل البيان عن عضو شركة "ميلر آند شوفالييه" والمحامي الرئيسي في القضية، كيربي بير، قوله: "رفعنا هذه الدعوى اليوم لنحاسب النظام على جرائمه البشعة ضد مجد كم ألماز، ونهدف من خلال هذه الدعوى إلى تسليط الضوء الدولي على الفظائع التي يرتكبها النظام ضد آلاف الضحايا".
من جانبها، قالت مريم كم ألماز، ابنة مجد وعضو منظمة الطوارئ، إن والدها "كان سيستمر في النضال حتى إطلاق سراح جميع المعتقلين في معتقلات النظام". وتابعت: "تكريماً لذكراه، نعتزم محاسبة النظام على جرائمه وندعو مجلس الشيوخ الأميركي إلى إقرار قانون مكافحة التطبيع مع النظام بشكل عاجل من أجل حماية الأميركيين والسوريين على حد سواء".
مقتل مجد كم ألماز في سجون النظام السوري
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في 18 أيار الفائت، عن مقتل المواطن الأميركي والناشط الإنساني "مجد كم ألماز" داخل سجون النظام السوري.
وقالت الصحيفة إنه في أحد فنادق واشنطن، أخبر مسؤولو الأمن القومي أسرة "مجد" أن معلومات سرية ذات صدقية عالية تشير إلى أنه توفي في المعتقل "محتجزاً في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم".
ورأت الصحيفة أن تأكيد وفاة كم ألماز يسلط الضوء على الاعتقال الوحشي والتعذيب في السجون السرية بسوريا، والتي ازدهرت في عهد بشار الأسد، علماً أن حكومة النظام تنفي أنها تستخدم التعذيب وغيره من الانتهاكات لإسكات المعارضة.
ومجد كم ألماز هو طبيب نفسي ولد في سوريا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة طفلاً، وكان يبلغ من العمر 59 عاماً عندما اختفى في سوريا في منتصف شهر شباط 2017، حيث ذهب لزيارة أحد أقاربه المصابين بالسرطان، واختفى بعد أن اتصل بزوجته ليخبرها بوصوله.
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نعى في 11 حزيران الفائت مجد كم ألماز، وأعرب في بيان مقتضب عن دعمه لعائلة مجد وعائلات جميع المفقودين أو المحتجزين في سوريا، وتعهد بـ"مواصلة النضال من أجل جميع الأميركيين المحتجزين كرهائن في الخارج".