icon
التغطية الحية

رفع أسعار الألبان والأجبان هذا الأسبوع بسبب فقدان المازوت في سوريا

2022.06.27 | 07:08 دمشق

272240419_484729159885209_6699002746213160170_n.jpg
محل ألبان وأجبان في دمشق (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف عضو "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" أحمد السواس عن رفع جديد لأسعار الألبان والأجبان خلال الأسبوع الجاري بسبب عدم توافر مادة المازوت في سوريا.

وأشار السواس في تصريحه لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام اليوم الإثنين إلى "صدور نشرة أسعار جديدة للألبان والأجبان نهاية الأسبوع الحالي لتحديد الأسعار الجديدة خلالها، بعد رفع بيان كلفة بالأسعار الجديدة من قبل الجمعية إلى مدير دائرة الأسعار بدمشق".

وقال إن "الأسعار في النشرة الجديدة ستكون أعلى من أسعار النشرة السابقة"، مرجعاً السبب إلى "عدم توافر حوامل الطاقة وخصوصاً مادة المازوت التي يعتمد عليها حرفيو تصنيع الألبان والأجبان في العمل بشكل أساسي والتي يوجد فيها قلة بشكل كبير".

وحول توزيع المازوت للحرفيين من قبل شركة "محروقات" والكميات المخصصة، أكد السواس أن "شركة محروقات تتحكم بتوزيع المازوت على حرفيي الألبان والأجبان، وأنه منذ نحو خمسة أشهر لم يتسلم أي حرفي لتر مازوت واحدا من محروقات".

ارتفاع التكاليف

وأوضح السواس أن "مخصصات الحرفي من المازوت تختلف حسب حجم المنشأة التي يمتلكها، إذ يحتاج بعض الحرفيين إلى نحو 6000 لتر شهرياً، وآخرون يحتاجون ألفي لتر"، مبيناً أن "شركة محروقات تعطي الحرفيين عادة ما بين 25 و35 في المئة من حاجتهم من المادة، والكمية المتبقية يضطرون لشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة قد تصل إلى نحو 6000 ليرة للتر".

وأشار إلى أن "كلفة كيلو الحليب بالجملة على الحرفي لحين وصوله أرض المعمل تبغ نحو 1950 ليرة، وهي مرتفعة عن السابق"، مضيفاً أن "معامل البوظة تقوم بشراء الحليب الطبيعي بدلاً من حليب البودرة، الأمر الذي أدى إلى حصول نقص بالمادة في السوق إضافة لارتفاع سعرها".

ارتفاع أسعار الأجبان والألبان في سوريا

وتشهد أسعار الحليب ومشتقاته من الألبان والأجبان في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعات مستمرة، أدت إلى عجز كثير من العائلات عن شرائها، وأصبحت بعيدة عن متناول نسبة كبيرة من المواطنين الذين باتوا يشترون الجبنة واللبنة بالأوقية ونصف الأوقية، وفي ظل تدني نسبة الدخل لكثير من السوريين، وضعف القدرة الشرائية، بات المستهلك يبحث عن بديل بسعر أقل ولم يعد يكترث لجودة المنتج.

أزمة المحروقات في سوريا

وقبل أيام أعلنت حكومة النظام السوري عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ثلاث ناقلات نفط إلى السواحل السورية الأسبوع الماضي.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.