ملخص:
- إصابة شابين برصاص "اللواء الثامن" على حاجز مؤقت بين الطيبة والجيزة، درعا.
- رفض الشابان التوقف، ما دفع عناصر الحاجز بقيادة حمزة العنتبلي لإطلاق النار.
- نُقل أحد المصابين إلى مستشفى بصرى الشام، بينما أُصيب الآخر في قدمه وتم اعتقاله.
أُصيب شابان برصاص عناصر "اللواء الثامن" على حاجز مؤقت (طيّار) على الطريق الواصل بين بلدتي الطيبة والجيزة في ريف درعا الشرقي.
وأفادت شبكة "درعا 24" الإخبارية المحلية، اليوم الثلاثاء، بأن عناصر الحاجز، التابع لمجموعة من "اللواء الثامن" بقيادة شخص يُدعى حمزة العنتبلي، الذي يقود اللجنة الأمنية في الجيزة، طلبوا من الشابين التوقف، وعندما رفضا ذلك، أطلقوا النار عليهما، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة.
وأضافت أن الشاب الأول، منصور الخطيب، ينحدر من بلدة الجيزة، وقد أصيب بجروح بالغة، وتم نقله إلى مستشفى بصرى الشام شرقي درعا، في حين أن الشاب الآخر، وهو من أقربائه، أُصيب في قدمه، حيث ألقت عناصر اللواء القبض عليه واقتادوه إلى سجن بصرى الشام.
يُذكر أن "اللواء الثامن" كان فصيلًا معارضًا بارزًا يُسمى "قوات شباب السنة" قبل اتفاق التسوية في درعا عام 2018، وبعد الاتفاق تغير اسمه إلى "اللواء الثامن" وأصبح يُعرف بأنه يتبع لـ"الفيلق الخامس"، الذراع العسكرية لروسيا في المنطقة الجنوبية.
فوضى أمنية في درعا
تشهد محافظة درعا فوضى أمنية ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية.
وتسجل المحافظة بين الحين والآخر مواجهات وإطلاق نار بين القوى المسيطرة، ومثال على ذلك، شهدت بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي مواجهات بين "اللواء الثامن" ومجموعة مسلحة من أبناء المنطقة، مع أنباء عن اعتقالات في صفوف المجموعة.
وأفادت شبكات إخبارية محلية بأن "اللواء الثامن" يتهم المجموعة بتجارة وترويج المخدرات، حيث دهم البلدة صباح اليوم، واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مع أنباء عن اعتقال "علي عوض السويدان" الملقب بـ"الجحا"، قائد المجموعة المتهمة.
وسبق أن شهدت بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط مواجهات بين "اللواء الثامن" و"اللجان الشعبية"، عقب استهداف قيادي في "اللواء" بالرصاص الحي.
شهدت محافظة درعا، خلال شهر آب 2024، مقتل 31 شخصاً، و18 عملية ومحاولة اغتيال، واعتقال 25 شخصاً من قبل قوات النظام و"اللواء الثامن"، بالإضافة إلى اختطاف 13 آخرين.