icon
التغطية الحية

رغم تصاعد الخطاب العنصري.. انخفاض عدد الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا

2024.08.13 | 15:34 دمشق

ضباط الشرطة الألمانية يوقفون مهاجرين اثنين، يقال إنهما قادمان من العراق عبر بيلاروسيا وبولندا (رويترز)
ضباط الشرطة الألمانية يوقفون مهاجرين اثنين، يقال إنهما قادمان من العراق عبر بيلاروسيا وبولندا (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • انخفضت الاعتداءات على اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من 2024 مقارنةً بالعام الماضي.
  • الإحصاءات الأولية تأتي من رد حكومي على استفسار من كلارا بونغر، سياسية من حزب اليسار.
  • عام 2023 شهد أعلى عدد من الجرائم ضد اللاجئين منذ 2016، حيث سجلت 2450 حالة.
  • وزارة الداخلية تشير إلى أن أرقام 2024 أولية وقد تتغير مع تحديث البيانات.
  • تُعزى معظم الهجمات إلى اليمين المتطرف، وتنتقد بونغر الخطاب السياسي الذي يحرض على العنف.

أظهرت إحصاءات أولية أن عدد الاعتداءات على اللاجئين والمهاجرين في ألمانيا قد انخفض خلال النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على الرغم من تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في السنوات الأخيرة.

وبحسب الأرقام التي كشفت عنها الحكومة الفيدرالية، ونقلها موقع (مهاجر نيوز)، تم تسجيل 519 حالة اعتداء ضد طالبي اللجوء في الربعين الأول والثاني من عام 2024، ما يمثل انخفاضاً كبيراً مقارنة بـ1155 هجوماً في الفترة نفسها من عام 2023.

وتأتي هذه المعلومات في سياق رد الحكومة على استفسار قدمته كلارا بونغر، السياسية من حزب اليسار (Die Linke) في البوندستاغ الألماني.

وتشير البيانات إلى أن عام 2023 شهد تسجيل أعلى عدد من الجرائم ضد طالبي اللجوء منذ عام 2016، حيث تم توثيق 2450 اعتداء طوال العام الماضي، بما في ذلك 313 جريمة عنف أدت إلى إصابة 219 شخصاً.

تحفظات على الأرقام الأولية

وتشدد وزارة الداخلية الفيدرالية على أن الأرقام لعام 2024 لا تزال أولية وقد تتغير مع تحديث البيانات أو تصحيحها. لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأرقام تشمل تحقيقات مكتملة أو قضايا قيد التحقيق من قبل السلطات.

وقد نشر "Mediendienst Integration"، منصة الإعلام المتخصصة في قضايا الهجرة، إحصائيات تمتد من عام 2016 حتى 2024، مشيرة إلى أن عدد الهجمات في عام 2024 حتى الآن قد يكون أقل من العام الماضي، إلا أن مئات الهجمات لا تزال مسجلة، بما في ذلك 519 اعتداءً على الأفراد و69 على مساكن طالبي اللجوء.

وتُظهر الرسوم البيانية التي نشرها الهجمات المباشرة على طالبي اللجوء باللون الأزرق والهجمات على مساكن طالبي اللجوء باللون البرتقالي.

وعلى الرغم من أن عدد الهجمات في عام 2024 حتى الآن كان أقل من الفترة نفسها من العام الماضي، إلا أنه لا يزال هناك مئات الهجمات حتى الآن هذا العام، حيث تم تسجيل 519 هجوماً سياسياً على الأفراد و69 هجوماً على المساكن.

خلال كل هذه الهجمات، أصيب 46 شخصاً، بينهم ستة أطفال، وفقاً للأرقام الرسمية. تُعزى معظم هذه الهجمات - 456 منها - إلى اليمين المتطرف وفقاً للشرطة.

مسؤولية سياسية مشتركة

وقالت بونغر لموقع "NOZ" الألماني رداً على هذه النتائج إنه يجب أن تكون هناك مسؤولية كبيرة بين السياسيين فيما يتعلق بهذه الهجمات.

وقالت: "عندما يدعو السياسيون اليمينيون في البرلمان إلى 'إعادة الهجرة'، وحتى أعضاء الحكومة يلومون اللاجئين على مشكلات اجتماعية مختلفة، ويعلنون عن ترحيلات جماعية، أو يصفون طالبي اللجوء بالغزاة، كما حدث في المملكة المتحدة، يشعر العنصريون بالقوة للانطلاق في حملات مطاردة وإرهاب اللاجئين".

مصطلح "إعادة الهجرة"، الذي يستخدمه بشكل متكرر اليمين المتطرف وخاصةً السياسيون المنتمون إلى الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، يشير إلى فكرة إعادة المهاجرين غير الأوروبيين عرقياً إلى بلدانهم الأصلية.

وأضافت بونغر: "منذ فترة طويلة، يُعرف أن هناك علاقة وثيقة بين الخطاب العنصري من قبل السياسيين والتعبئة والهجمات العنصرية في الشوارع."