icon
التغطية الحية

رغم تزايد الطلب على المعدن الأصفر عالمياً.. ما أسباب ركود أسواق الذهب في سوريا؟

2024.10.13 | 18:32 دمشق

صورة أرشيفية - رويترز
صورة أرشيفية - رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • شهدت أسواق الذهب في سوريا ركوداً رغم ارتفاع الطلب عالمياً وارتفاع أسعاره. 
  • تدهور القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الصرف من الأسباب الرئيسية لانخفاض الإقبال على الذهب محلياً. 
  • تفعيل الربط الإلكتروني لمحال الذهب لدفع الضرائب ساهم في تراجع حركة البيع والشراء. 
  • أسعار غرام الذهب في سوريا تجاوزت المليون و120 ألف ليرة، مع استمرار ارتفاع الأسعار عالمياً. 
  • الذهب يحقق مكاسب عالمياً بسبب توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

شهدت أسواق الذهب في سوريا ركوداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، رغم تزايد الطلب على المعدن الأصفر عالمياً، وارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة. 

يُعزى هذا التباطؤ في الحركة التجارية إلى عدة عوامل، أبرزها تدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع أسعار الصرف، مما أدى إلى تراجع الإقبال على شراء الذهب محلياً، رغم ارتفاع قيمته عالمياً. 

وأوضح رئيس جمعية الصاغة في اللاذقية، مروان شريقي، أن حركة بيع وشراء الذهب شهدت تراجعاً ملحوظاً، متأثرة ببدء تفعيل الربط الإلكتروني لمحال الذهب لدفع الضرائب، كما أن ارتفاع ثمن غرام الذهب إلى أكثر من 1.1 مليون ليرة ساهم في هذا الانخفاض. 

وأضاف شريقي أن اللاذقية تضم حالياً 130 محلاً للصاغة، بينما يبلغ عدد المنتسبين لجمعية الصاغة 238 عضواً، وفقاً لصحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري. 

وأكد أن 18 شخصاً انضموا للجمعية هذا العام، مع توقعات بزيادة العدد بسبب الربط الإلكتروني الذي أصبح شرطاً لانتساب أصحاب محال الذهب للجمعية، مشيراً إلى أن بعض الصاغة قرروا الانسحاب وإغلاق محالهم هرباً من الضرائب المفروضة. 

وأشار شريقي إلى أن سوق الذهب يميل حالياً إلى بيع القطع الذهبية المشغولة أكثر من شراء الذهب الخام أو الليرات الذهبية، حيث يحقق بيع القطع المشغولة ربحاً للصائغ، بينما لا يدر بيع الليرات والأونصات أرباحاً تُذكر. 

فيما يتعلق بالبطاقات المرفقة مع القطع الذهبية، شدد شريقي على أن كتابة تفاصيل القطعة خلف الفاتورة، بما في ذلك العيار والوزن والسعر وتاريخ الشراء، يعد مخالفة للقوانين، داعياً الزبائن لطلب فاتورة نظامية من المحال. 

وأشار شريقي إلى أن أسعار المحابس حالياً تتراوح بين 2.5 و3 ملايين ليرة، في حين أن سعر المحابس الفاخرة قد يتجاوز 10 ملايين ليرة. كما نوه بأن تكلفة صياغة الليرة الذهبية تعتمد على تسعيرة الجمعية المركزية بدمشق وتتراوح بين 220 و300 ألف ليرة، مضيفاً أن خسارة الزبون عند بيع الليرات الذهبية تكون أقل مقارنة بالقطع المشغولة التي تخسر أكثر بسبب تكلفة الصياغة. 

أسعار الذهب في سوريا

ارتفع سعر غرام الذهب في سوريا بمقدار ألفي ليرة سورية، ليسجل مستوى جديداً بعد استقراره لعدة أيام، حيث تجاوز المليون و120 ألف ليرة سورية. 

وحددت "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات" سعر غرام الذهب عيار 21 بمليون و122 ألف ليرة للمبيع، ومليون و121 ألف ليرة للشراء، بينما بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 961,714 ليرة مبيعاً، و960,714 ليرة شراءً. 

وفيما يخص الأونصة عيار 995، أشارت الجمعية إلى أن سعر مبيعها بلغ 41 مليوناً و100 ألف ليرة، بينما سجلت الليرة الذهبية عيار 21 سعر مبيع قدره تسعة ملايين و380 ألف ليرة. 

وعلى الصعيد العالمي، استمر الذهب في تحقيق مكاسب ملحوظة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.1% ليصل إلى 2,657.62 دولاراً للأونصة، بفضل توقعات خفض الفائدة في الولايات المتحدة وزيادة الطلب بفعل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. 

كما ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.7%، والبلاتين بنسبة 1.2%، بينما حقق البلاديوم مكاسب طفيفة بنسبة 0.2%، مع توقعات بزيادة أسبوعية قدرها 6%.