البث المباشر
تصدّرت كلّ من اللاذقية ودمشق وريف دمشق قائمة المحافظات الأكثر "سرقة" للكهرباء، تباعاً، بالرغم من انقطاع التيار شبه الكامل عن مختلف مناطق سيطرة النظام السوري.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مدير "المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء"، هيثم الميلع، أن إجمالي عدد الضبوط التي تم تنظيمها في جميع المحافظات السورية (باستثناء الحسكة والرقة وإدلب والقنيطرة)، وصل إلى 13 ألفاً و610 ضبوط، بينما بلغت كمية الاستجرار غير المشروع نحو 49.1 مليون كيلو واط ساعي، ووصلت قيمة الضبوط إلى ما يزيد على 2.4 مليار ليرة سورية.
ترتيب المحافظات المخالفة في استجرار الكهرباء
وزعم الميلع أن أكثر المحافظات استجراراً للكهرباء "بطريقة غير مشروعة" هي محافظة اللاذقية بواقع 3595 ضبطاً، وتليها دمشق بواقع 2719 ضبطاً، ثم ريف دمشق بـ2400 ضبط، فحلب 1562 ضبطاً، وحمص 1205 ضبوط.
وأفاد الميلع بأن "مؤسسة توزيع الكهرباء" تلاحق بشكل دائم "حالات الاستجرار غير المشروع بالمحافظات كافة، فعندما يتم الكشف عن شخص يستجر كهرباء، تُقدم لجنة مؤلفة من ثلاثة أشخاص على ضبطه فوراً، وتنظيم الضبط بحقه وتقدير الكمية المستجرة".
وأضاف: "في حال دفع المخالف قيمة الغرامة خلال فترة مدتها 3 أشــهر يتم إجراء تسوية، أما في حال امتنــع عــن ذلك فيتم تحويله إلى القضاء ليخضع للعقوبـات القانونيـة التـي يستحقها".
يأتي ذلك في ظل أزمة كهرباء تشهدها جميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، من جراء التقنين الكهربائي الذي يصل في بعض تلك المحافظات إلى قطع التيار لأكثر من 10 ساعات متواصلة مقابل ربع ساعة وصل.
ويحاول النظام السوري إلقاء مسؤولية أزمة الكهرباء -وغيرها من الأزمات- على عاتق من يصفهم بـ "ضعاف النفوس" والمخالفين من المواطنين، بالرغم من الدقائق القليلة التي تصل فيها الكهرباء إليهم، واعتماد غالبيتهم على ألواح الطاقة الشمسية والمولدات وبطاريات الشحن، وغيرها من الوسائل البديلة لتأمين الطاقة الكهربائية لمنازلهم وأماكن عملهم.
