ملخص:
- مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية خلال احتفالات عيد الأنوار اليهودي.
- رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو يعلن عن قرار غير مسبوق بمنع دخول المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية إلى بلجيكا.
- بلجيكا تعتزم العمل مع الولايات المتحدة على فرض عقوبات على المتورطين في أعمال تقوض السلام والأمن في الضفة الغربية.
- القرار البلجيكي يعتبر الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي، وتشير التوقعات إلى انضمام دول أوروبية أخرى إلى فرض عقوبات على المستوطنين.
- الولايات المتحدة تعلن عن سياسة جديدة لقيود التأشيرات ضد المتطرفين اليهود الذين يسهمون في تقويض السلام والأمان في الضفة الغربية.
- الاقتحامات وحملات الاعتقال اليومية تتواصل في الضفة الغربية المحتلة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية، مع انطلاق عيد الأنوار اليهودي، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وفي ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحملات الاعتقال شبه اليومية بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال منظمو الاقتحام إن هذه المسيرة تأتي بمناسبة "عيد الأنوار اليهودي" (الحانوكا بالعبرية)، وستمر من باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ومن ثم الحي الإسلامي في البلدة، وصولا إلى حائط البراق، الذي يسميه اليهود الحائط الغربي أو حائط المبكى، الملاصق للمسجد الأقصى.
و"الحانوكا"، أو ما يعرف بعيد التدشين أو عيد الأنوار، يستمر لمدة ثمانية أيام يتم خلاله إشعال الشموع في الشمعدان الثماني "الحانوكاه".
بلجيكا والولايات المتحدة تعتزمان فرض عقوبات على المستوطنين
يتزامن هذا الاقتحام مع إعلان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، في خطوة غير مسبوقة، أن حكومته ستمنع المستوطنين المتطرفين القاطنين في الضفة الغربية المحتلة من دخول الأراضي البلجيكية.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، اليوم الخميس، إن بلاده ستعمل مع الولايات المتحدة على فرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في أعمال تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية.
يعد القرار البلجيكي الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي، وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بلجيكا لن تكون الدولة الأخيرة في أوروبا التي تفرض عقوبات على المستوطنين، بل ستنضم إليها دول أخرى في القارة.
وكان رئيس وزراء بلجيكا دعا، في 10 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الاتحاد الأوروبي لمنع المتطرفين الإسرائيليين من دخول أراضي الاتحاد.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اعتماد سياسة جديدة لقيود التأشيرات ضد المتطرفين اليهود، أو كما حددها وزير الخارجية أنتوني بلينكن: الأشخاص "الذين شاركوا في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، من خلال أعمال إرهابية".
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن عنف المستوطنين كان أحد الأسباب التي أدت إلى تفجر الصراع في قطاع غزة.
ومنذ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 قتيلا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.