قررت حكومة النظام السوري رفع أسعار سماد اليوريا إلى أكثر من 70 في المئة، رغم أهميته واستخدامه في معظم الزراعات، ما سيؤدي إلى ارتفاع في جميع أسعار المنتجات الزراعية.
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصدر رسمي في القطاع الزراعي (لم تسمّه)، أن الحكومة تتجه إلى رفع سعر طن سماد اليوريا لأكثر من 5 ملايين ليرة بدلاً من 3 ملايين ليرة (آخر سعر جرى بيع طن سماد اليوريا به).
وبرر قرار زيادة أسعار السماد بارتفاع التكاليف، مدعياً أن السعر الجديد أقل بكثير من الأسعار في السوق السوداء، التي تصل لأكثر من 12 مليون ليرة لطن سماد اليوريا.
توقيع عقد مقايضة لتأمين 50 ألف طن من سماد اليوريا
وكشف المصدر عن توقيع عقد لتأمين 50 ألف طن من سماد اليوريا عبر نظام المقايضة مع "دولة صديقة"، على أن يجري التصديق على العقد من اللجنة الاقتصادية وحكومة النظام.
وستصل أول باخرة تنقل الأسمدة مع بداية الشهر المقبل تشرين الأول، في حين سينتهي وصول كامل الكمية قبل نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أنه على التوازي مع ذلك أخفقت حكومة النظام في توقيع عقد آخر لتأمين 50 ألف طن من أسمدة اليوريا عبر الشراء المباشر خارج نظام المقايضة.
كم تبلغ حاجة مناطق النظام من سماد اليوريا؟
وتفيد وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري بأن حاجة الخطة الزراعية لزراعة الحبوب للموسم المقبل بحسب تقديراتها لنحو 100 ألف طن من أسمدة اليوريا، حيث تعمل على تأمينها من دول وصفتها بـ"الصديقة"، إضافة إلى الكميات التي يجري استجرارها محلياً من معمل الأسمدة.
ويجمع العاملون في القطاع الزراعي على أن توفّر مستلزمات الإنتاج وارتفاع أسعارها هما من أكبر المشكلات التي تواجه المزارعين، وتهدد بتراجع الإنتاج الزراعي، خاصة أن كثيراً من الفلاحين لم يعودوا قادرين على تأمين هذه المستلزمات.