icon
التغطية الحية

رسالة من أنقرة لواشنطن لمعالجة 3 قضايا خلافية من بينها سوريا

2021.12.30 | 20:27 دمشق

20211227_2_51482025_71995859.jpg
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن ـ الأناضول
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن: إن أنقرة بعثت برسالة إلى واشنطن بشأن إنشاء وتشغيل آلية لمعالجة القضايا الخلافية بين البلدين، من بينها الأوضاع شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي العشرين للجمعية الإسلامية الأميركية -والدائرة الإسلامية في أميركا الشمالية (MAS-ICNA) لعام 2021، التي عقدت في مدينة شيكاغو، اليوم الخميس بحسب وكالة الأناضول.

وأضاف كالن أن العلاقات التركية الأميركية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلا أن تلك العلاقات تنأى من حين لآخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية، على حد قوله.

وأوضح أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية وتضر بها، أولها قيام الإدارة الأميركية منذ عهد الرئيس باراك أوباما بدعم "وحدات حماية الشعب" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" شمال شرقي سوريا، مضيفا أنه "لا يمكن دعم تنظيمات إرهابية من أجل محاربة منظمة إرهابية أخرى" في إشارة إلى تنظيم الدولة.

وتابع قائلا: "إن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها".

وتتعلق القضية الخلافية الثانية بمنظومة الصواريخ الروسية "إس 400" وعقوبات "كاتسا" المفروضة على تركيا في إطار قانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن تركيا واجهت ممارسات غير عادلة وغير قانونية في إخراجها من برنامج الطائرة المقاتلة "إف 35".

والقضية الثالثة، تتعلق بعدم اتخاذ واشنطن خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم "غولن"، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين، وفق كالن.

وأكد أن تركيا تواصل اتصالاتها على جميع المستويات في التعبير عن مخاوفها ومتطلباتها بشأن القضايا الخلافية منذ عهد الرئيس دونالد ترامب والإدارة الحالية، وأنها تتطلع إلى إعادة النظر تجاه المصالح الوطنية التركية.

ولفت إلى أن الرئيسين أردوغان وبايدن، ناقشا على هامش قمة مجموعة العشرين في روما القضايا الخلافية، بالإضافة إلى التطورات في القوقاز وسوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وقضايا شرق البحر المتوسط ​​وأوكرانيا وغيرها من القضايا والتطورات.

وأضاف أنه خلال الاجتماع بين الرئيسين تم الاتفاق على إنشاء آلية تعالج جميع القضايا في العلاقات التركية الأميركية، مشيرا إلى إرسال الخارجية التركية برسالة إلى الجانب الأميركي تتعلق بكيفية هيكلة هذه الآلية وما هي القضايا التي سيتم تناولها وكيف سيتم التعامل معها.

وشدد على أن أنقرة تريد مواصلة العلاقات الثنائية على أساس المصلحة والاحترام المتبادل، وبشكل عادل وشفاف، والعمل بأجندة إيجابية دون التنازل عن المصالح الوطنية التركية وأولوياتها.

وأشار إلى إمكانية إحراز تقدم في العلاقات عبر أجندة أكثر إيجابية، مضيفا: "لكن بالطبع لا يمكننا المضي قدمًا بتجاهل أو تأخير (حل) المسائل الرئيسية".