أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني، أمس الأربعاء، في تغريدة مفاجئة باللغة العبرية، أن بلاده انضمت رسمياً إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"، بعد لقاء جمعه مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في موسكو.
وكتب شمخاني في تغريدته التي نشرها عبر حسابه في تويتر، أنه "بعد الاطلاع على التطورات في أفغانستان وسوريا والخليج، أزيلت كل العقبات السياسية لانضمام إيران كعضو في الاتفاق بطريقة رسمية وتقنية".
ووصف شمخاني حصول بلاده على العضوية الكاملة في "منظمة شنغهاي للتعاون" بعدما كانت بصفة مراقب بأنه "أخبار سارة".
לפני שעה, בשיחה עם חברי ועמיתי, מר פטרושב, מזכיר המועצה לביטחון לאומי של רוסיה, בחנו את ההתפתחויות באפגניסטן, סוריה והמפרץ הפרסי.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) August 11, 2021
למרבה המזל, המכשולים הפוליטיים לחברות איראן #בהסכם_שאנגחאי הוסרו וחברותה של איראן תסתיים באמצעות רשמיות טכניות. #חדשות טובות
ويأتي استخدام المسؤول الإيراني اللغة العبرية للإعلان عن انضمام بلاده إلى تحالفات دولية جديدة، بمثابة "رسالة إلى إسرائيل"، تحمل تحذيراً مبطناً، بحسب ما عنونت صحيفة "معاريف" خبر تغريدة شمخاني.
ويتصاعد التوتر، في الأسابيع الأخيرة، بين إسرائيل وإيران ويأخذ شكل "حرب الظل" ساحتها طرق الملاحة البحرية الدولية، على خلفية الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وسفن أخرى في مياه الخليج، تتهم إسرائيل والغرب إيران بالمسؤولية عنها.
من جهتها تقول إيران إن إسرائيل شنت 14 هجوماً على سفن تابعة لها منذ عام 2019، بحسب الموقع الإخباري الإيراني "نور نيوز".
كما تتزامن "التغريدة العبرية" لشمخاني مع زيارة يجريها مدير المخابرات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز لتل أبيب لمناقشة الملف الإيراني مع الإسرائيليين الذين يطالبون واشنطن بإدراج الخيار العسكري لكبح طموحات إيران النووية.
أسست "شنغهاي للتعاون" رسمياً في عام 2001 من قبل الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، هدفها بناء الثقة وزيادة التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وتضم المنظمة الأوراسية اليوم كل من أوزبكستان والهند وباكستان، بينما تحظى بيلاروسيا وأفغانستان ومنغوليا بصفة مراقب، وتعرف أرمينيا وتركيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وسريلانكا بأنها دول "شريكة حوار"، واكتسبت المنظمة بعد عقد علاقات مع الأمم المتحدة صفة مراقب في الجمعية العامة.