عبّر متظاهرون في محافظة السويداء جنوبي سوريا، عن رفضهم للمشاريع الانفصالية في البلاد، وذلك بعد أيام من إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ما سمته العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية.
ويوم الأربعاء الماضي، أصدر المجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التابع لقوت سوريا الديمقراطية "قسد"، نسخة العقد الاجتماعي المعدل باسم "العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا"، وذلك في خطوة مشابهة للصيغة المعتمدة بتوصيف كردستان العراق بـ "إقليم كردستان".
لا للانفصال
ورفع متظاهرو السويداء في اليوم 123 لحراكهم السلمي لافتات أكدت على رفضهم لأي مشاريع انفصالية، حيث كُتب على إحداها: "لا للانفصال، لا للإدارة الذاتية، نعم لسوريا موحدة أرضاً وشعباً".
وكُتب على لافتة أخرى: "سوريا الأم وطن جامع لكل السوريين، ونحن ضد كل المشاريع الانفصالية الصغيرة".
"عقد اجتماعي جديد"
اعتمدت "الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا"، "عقدا اجتماعيا جديدا" نص على تغيير اسمها إلى "الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرقي سوريا"، معلنة سوريا "جمهورية ديمقراطية" بخطوة تهدف لفرض أمر واقع، قد تفضي لتحويل البلاد لدولة فيدرالية بأي حل قادم، وتمنحها مزيدا من الهيمنة على مناطق سيطرتها.
وبذلك تكون "الإدارة الذاتية"، الواجهة المدنية لقوات "قسد"، وحدت الأقاليم السبعة التي تقع تحت إشرافها في 4 محافظات سورية هي حلب، ودير الزور والحسكة والرقة ضمن منطقة شرق الفرات، إضافة إلى مدينتي منبج شرقي حلب، والطبقة غربي الرقة، ما يعني تطبيق قوانين "الإدارة" في كافة المناطق على نفس المستوى، وهو الأمر الذي سيسمح "للإدارة" بفرض التجنيد الإجباري ومنهاج التعليم على سبيل المثال بكافة مناطق سيطرة "قسد".