البث المباشر
نشرت القوات الجوية الأميركية الجيل الخامس من طائرات "إف – 22 رابتور" المقاتلة في الشرق الأوسط، رداً على السلوك "غير الآمن وغير المهني" المتزايد من قبل المقاتلات الروسية في سوريا.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، في بيان، مساء الأربعاء، إن القوات الجوية نشرت المقاتلة "إف – 22 رابتور" في المنطقة التي تقع في نطاق مسؤولياتنا، في أعقاب السلوك غير الآمن وغير المهني المتزايد من قبل المقاتلات الروسية في المنطقة، وذلك في إشارة إلى الأراضي السورية.
وتمتلك المقاتلة "إف – 22 رابتور" التي انطلقت من قاعدة لانجلي الجوية في فرجينيا، نظاماً متطوراً من أنظمة التخفي والأداء الديناميكي الهوائي، وتعد من أفضل الطائرات الأميركية في تنفيذ المهام، مما يضعها في مقدمة المقاتلات من الجيل الخامس في العالم.
انتهاكات روسيا تزيد من خطر التصعيد
وقال قائد القيادة المركزية، الجنرال إريك كوريلا، إن سلوك القوات الروسية غير الآمن وغير المهني لا نتوقعه من سلاح جوي غير محترف.
وأضاف أن انتهاكات القوات الجوية الروسية المنتظم لتدابير عدم الاشتباك المتوافق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير.
وأشار إلى أن هذا النشر السريع للمقاتلة إف ٢٢ واندماجها في عمليات قوات التحالف "دليل واضح على الالتزام المشترك من قبل الولايات المتحدة والشركاء والحلفاء بالسلام والاستقرار في المنطقة".
وستعمل هذه المقاتلات بشكل متكامل مع قوات التحالف براً و جواً، وبحسب البيان، فإن نشرها يظهر الأوجه المتعددة للقدرات الأميركية وإمكانية إعادة نشر وتموضع القوات بشكل سريع.
روسيا تتهم أميركا بانتهاك بروتوكولات عدم التصادم في سوريا
وكان "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا اتهم الطيارين في القوات الجوية الأميركية بانتهاك بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا.
وقال العميد أوليغ غورينوف، "نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة"، في 31 من أيار الماضي، إن "طياري القوات الجوية الأميركية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا، فهم يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية".
"إف – 22 رابتور" مقاتلة التفوق الجوي
وتعد مقاتلة "إف-22 رابتور" الأميركية أول مقاتلة شبح من الجيل الخامس تُحلّق في الأجواء حين جرى تقديمها عام 2005، باعتبارها مقاتلة تفوّق جوي متعددة المهام، حيث جمعت بين التقنيات المتقدمة، مثل التخفي ودمج المستشعرات لإنتاج وعيٍ متكامل بالظروف المحيطة، وبين هيكل طائرة شديد المناورة وقادر على الطواف الفائق (أو التحليق بسرعات فوق صوتية دون الحاجة إلى وحدات الحارق اللاحق في المحرك النفاث)، وفقاً لمجلة The National Interest"" الأميركية.
وتُعتبر من أفضل المقاتلات في المعارك الجوية بفضل قدراتها على توجيه الدفع. حيث يتمتع محركاها بفوهات دفع مصممة خاصة لتستطيع التحرك بشكلٍ عمودي، حتى تتمكن من توجيه دفع المقاتلة التي يبلغ وزنها 31 ألفاً و751 كغ في أي اتجاه، حتى وإن كانت تتحرّك في اتجاهٍ معاكس، ما يسمح للمقاتلة بتنفيذ ألعابٍ بهلوانية، علاوةً على استغلال زوايا الهجوم شديدة الارتفاع خلال الاشتباك من مسافةٍ قريبة.
كما تحظى مقاتلات "إف -22" بتسليح شديد التنوع، من الصواريخ إلى القنابل وحتى المدافع الرشاشة الضخمة. وعلى نفس القدر من الأهمية تأتي قدرة هذه المقاتلات على حمل كل تلك الذخائر داخل مخازن الأسلحة الثلاثة الموجودة على متنها، ما يعني أنّها لن تُضحي بقدراتها على التخفي في سبيل حمل كل تلك القوة النارية.
