icon
التغطية الحية

رحلة تستمر 18 يوماً.. الأفغان يتدفقون على تركيا عبر إيران بعد تقدم "طالبان"

2021.07.27 | 15:05 دمشق

im-374403.jpg
استمرار وصول اللاجئين الأفغان إلى تركيا يضع تحدياً جديداً على بلد يستضيف أساساً 3.6 مليون لاجئ سوري - WSJ
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مئات اللاجئين الأفغان يتدفقون إلى تركيا يومياً عبر إيران، وذلك في رحلة شاقة تستمر 18 يوماً يعبرون خلالها الجبال.

وقبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 آب المقبل، لسحب القوات الأميركية من البلاد، لا تزال حركة "طالبان" تتقدم في أجزاء متفرقة، وتهدد المدن الرئيسية في أفغانستان.

ومع تزايد سيطرة "طالبان" على الأراضي الأفغانية، يفر عدد متزايد من المهنيين وأفراد الطبقة الوسطى من الحرب، وفقاً لباحثين عن اللاجئين. 

ومن بين هؤلاء الفارين من العنف، مدرسون وضباط شرطة وموظفون، يخشون على حياتهم تحت حكم الجماعة الإسلامية المتشددة.

وتخشى الأمم المتحدة من مقتل أو إصابة أعداد لم يسبق لها مثيل من المدنيين هذا العام في أفغانستان إذا استمر القتال الذي اشتد منذ أن بدأت حركة "طالبان" هجوماً على عدة جبهات في أيار الماضي.

وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "أوناما"، في تقريرها عن الخسائر المدنية خلال النصف الأول من العام 2021، إنها تتوقع أن تسجل هذا العام أكبر عدد من الضحايا المدنيين منذ العام 2009، عندما بدأت بتسجيل الحصيلة السنوية.

وتقدر وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 270 ألف أفغاني فروا من ديارهم منذ مطلع العام الحالي، معظمهم نزحوا داخل البلاد.

وتقول مجموعات إغاثة المهاجرين إن أعداداً متزايدة من الأفغان يفرون من ديارهم بسبب تزايد أعمال العنف، حيث يتجه الكثير منهم إلى تركيا.

وفقا لرئيسة جمعية "سرحات" لأبحاث الهجرة، حنيفة جوزيل، فإن عدد الأفغان القادمين إلى تركيا عبر إيران بلغ خمسة أضعاف عما كان عليه في هذا الوقت من العام الماضي.

وتقدر جوزيل أن 500 إلى 1000 من المهاجرين الأفغان يصلون إلى تركيا يومياً، في حين ترجح أن يرتفع العدد مع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.

ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن استمرار وصول اللاجئين الأفغان إلى تركيا يضع تحدياً جديداً على بلد يستضيف أساساً 3.6 ملايين لاجئ سوري، فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.

وبينما يقول سياسيون أتراك معارضون إن اللاجئين السوريين يشكلون عبئاً على الاقتصاد، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى سوريا.

وكانت تركيا بمثابة العازل للاجئين عن الوصول لأوروبا، قبل توقيع اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في العام 2016 لوقف تدفق المهاجرين، مقابل دعم مالي بمليارات الدولارات.

وبين عامي 2015 و2016 وصل أكثر من مليون شخص، معظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، إلى أوروبا هرباً من الحرب والفقر.