البث المباشر
اصطاد رجل في بانياس على الساحل السوري سمكة لها أجنحة صغيرة ويصدر عنها صوت شبيه بصوت الدجاجة، ما أثار موجة من الأخبار الكاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى متداولوها أن السمكة لها جناحا تنين وذيل ديناصور ورأس أسد ويُقدر ثمنها بملايين الدولارات.
ونفى المحاضر في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين فراس الشاوي، ما يُشاع عن ندرة وغرابة هذه السمكة، مؤكداً أنها من نوع "الجيجي"، وهي من الأنواع المستوطنة في مياه البحر المتوسط والساحل السوري، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الثلاثاء.
وبيّن الشاوي، أن أجنحة سمكة "الجيجي" صغيرة جداً، ولا تستخدمها للطيران وإنما للسباحة في البحر والاقتراب من سطح الماء كثيراً، ويصدر عنها صوت يشبه صوت الدجاجة عند إخراجها من المياه.
وقال فراس رحمون صاحب المسمكة الذي اشترى سمكة "الجيجي" من الصيّاد في بانياس، إن هذه السمكة مرغوبة شعبياً بسبب ألوانها الزاهية وطعمها اللذيذ، لكن سعرها لا يُقدر بملايين أو آلاف الدولارات كما يُشاع، بل يتراوح سعر الكيلو منها بين 25 إلى 40 ألف ليرة، بحسب الموسم والعرض والطلب في السوق.
أسماك غريبة على السواحل السورية
وفي تشرين الثاني الماضي، حذرت ازدهار عمار الباحثة في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين من زيادة عدد أنواع الكائنات البحرية الغريبة ذات الأصول غير المتوسطية، مشيرةً إلى أنها ستتحول إلى نوع مؤذٍ تجاه الكائنات المحلية.
ونشرت عدة صفحات سورية محلية في العام الماضي، صوراً لعدة أنواع من الأسماك قيل إنها اصطيدت على شاطئ مدينة بانياس كالسمكة المعروفة شعبياً باسم (كلب البحر)، التي يتراوح طولها الكلي من 50 إلى 70 سم. وهي "إحدى أسماك القرش وهي من الأنواع السمكية الغضروفية المحلية الموجودة في المياه البحرية السورية بشكل طبيعي". وفق اختصاصي (بيولوجيا البحار والمصائد) علاء الشيخ أحمد.
كما اصطيدت على شواطئ بانياس سمكة قيل إنها من نوع "القط البحري السام"، والتي تمتلك شوارب في مقدمة وجهها موزعة على ثلاثة في كل جانب. وقال رئيس "الجمعية السورية لحماية البيئة المائية" وأستاذ علم الأسماك والبيئة البحرية في جامعة تشرين أديب سعد لموقع "أثر برس" إن سمكة السللور المخطط أو سمكة القط البحري هي من الأسماك السامة. مشيراً إلى أنها من الأسماك المهاجرة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس.
