icon
التغطية الحية

رائد الصالح: التصرفات العنصرية والردود غير المنضبطة تؤثر سلباً على السوريين

2024.07.03 | 11:06 دمشق

رائد الصالح: التصرفات العنصرية والردود غير المنضبطة تؤثر سلباً على السوريين
مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

استنكر مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، التصرفات العنصرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا، وانتقد في الوقت ذاته بعض الردود عليها التي حدثت في الشمال السوري.

وأعرب الصالح عن حزنه وصدمته لما حدث في تركيا والشمال السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، قائلاً: "أجد نفسي عاجزاً من هول ما حدث وقلبي يعتصر حزناً وألماً، وأترحم على أرواح جميع الشهداء وأعزي ذوي الضحايا وأدعو الله بالشفاء العاجل للجرحى، وبالعوض لمن خسر رزقه وقوت عائلته، وبالأمان للأطفال والنساء الذين رُوعوا، وبالعدالة للضحايا".

وشدّد على أن "الأحداث المأساوية التي حصلت والاعتداء على ممتلكات المهجرين السوريين بشكل جماعي في ولاية قيصري التركية، وما حصل من ردود فعل على ذلك في الشمال السوري، هي تصرفات مرفوضة تماماً ولا تخدم الشعبين السوري والتركي"، موضحاً أن المستفيد منها أطراف خارجية وأعداء الشعب السوري وعلى رأسهم النظام.

وأضاف: "كما أن التصرفات العنصرية والدعوة لها مرض يدمر المجتمعات، فإن التصرفات غير المنضبطة في الرد على التصرفات العنصرية تؤثر سلباً ولا تعبر عن قيمنا ومبادئنا كسوريين، وما نحتاجه الآن هو مسارات فاعلة وقانونية ومستدامة في مواجهة العنصرية وخطاب الكراهية، وتحقيق العدالة للضحايا".

لا تنازل عن تضحيات السوريين

وأشار الصالح إلى يقينه بأن ما حصل يوم أمس من تعرض سيارات الدفاع المدني لإطلاق نار مباشر في أثناء محاولتها التدخل لإطفاء إحدى السيارات المشتعلة، "هو أمر يرفضه جميع السوريين الذين كانوا وما زالوا هم السند والداعم الأكبر للمنظمة".

وأشاد بما قدمه الشعب السوري من تضحيات ومئات الآلاف من القتلى وتدمير مدن بكاملها، مؤكداً أن ذلك لم يوهن السوريين في طلب الحرية والكرامة.

كذلك أكّد أنه "لا يمكن أن يقبل السوريون يوماً التنازل عن تضحياتهم ولا عن دماء أبنائهم، وحقهم في بناء سوريا وطناً واحداً، ومحاسبة نظام الأسد وتحقيق العدالة".

يشار إلى أن منطقة شمال غربي سوريا شهدت، أمس الإثنين، توترات كبيرة بعد خروج مظاهرات منددة بالاعتداءات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا، ورافضة للمصالحة مع النظام، لتتطور في بعض المناطق إلى صدام مع الجيش التركي أدى إلى سقوط خمسة قتلى وإصابة نحو أربعين آخرين.