أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مشيراً إلى أن بلاده تدعم إجراء محادثات سياسية بين الأطراف السورية.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، تحدث المالكي عن أبرز التحديات التي تواجه بلاده، وأوجه النجاح والفشل بعد الانتخابات التي شهدها العراق، مؤكدا حرص بلاده على حل الأزمات الإقليمية والدولية عبر قنوات الحوار.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال الكاظمي إن العراق "حريص على وحدة الأراضي السورية وسلامتها"، مضيفاً أن بغداد تدعم إجراء المحادثات السورية بين الأطراف السورية كافة، وتدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، غير بيدرسن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشار الكاظمي إلى أن وزارات دولته ومؤسساتها واصلت الجهود لإعادة العوائل العراقية من مخيم الهول شمال شرقي سوريا إلى الأراضي العراقية، وإرجاعها إلى مناطقها.
نزع فتيل الأزمات في المنطقة
وشدد الكاظمي على حرص العراق أن يكون "مصدر استقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ويسعى إلى تقريب وجهات النظر، وإيجاد الحلول السلمية والمستدامة للأزمات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة، عبر طرحه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمان حماية السلم والأمن في المنطقة".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أنه "امتدادا لهذه السياسة المتوازنة، فقد استضافت بغداد العديد من الاجتماعات بين هذه الدول"، مشيراً إلى أن الدبلوماسية العراقية "حريصة على بناء الوسطية في المنطقة وإيجاد نقطة التقاء مع دول الجوار، والعمل من أجل مصلحة جميع الأطراف، وتشجع التعاون الإقليمي ونزع فتيل الأزمات في المنطقة".
نرفض استخدام أراضي العراق بذريعة محاربة الإرهاب
وقال الكاظمي إن العراق "يرفض استخدام أراضيه بذريعة مكافحة الإرهاب، أو حماية الأمن القومي لدول أخرى، بما يعرّض أمنه واستقراره للخطر".
وأكد على "ضرورة احترام المبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، باحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار، وتعزيز علاقات التعاون".
ولفت رئيس وزراء العراق إلى "تطلع العراق إلى تلقي المزيد من الدعم الأممي في إعمار المناطق المحررة والمتضررة من تنظيم الدولة، وكذلك المساعدات الأممية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الضرورية الطارئة، لتعزيز القدرات العراقية، وجهوده في إعادة بناء البنى التحتية المدمرة، بما يساعد في عودة هذه المدن وأهاليها والنازحين إلى الحياة الطبيعية من جديد".