دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الخميس، البرلمان الجديد للانعقاد في التاسع من كانون الأول المقبل، بهدف العمل على تشكيل حكومة جديدة للبلاد.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن مجلس النواب سينتخب رئيساً ونائبين له خلال انعقاد الجلسة الأولى.
وأشارت إلى أن المجلس سينتخب لاحقاً رئيساً جديداً للبلاد، يكلف زعيم الكتلة الكبرى في البرلمان بتشكيل الحكومة.
وقال صالح في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، "وقعتُ المرسوم الجمهوري لدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد يوم الأحد، التاسع من كانون الثاني المقبل".
وأردف "الآمال معقودة لتلبية الاستحقاق الوطني بتشكيل حكومة مقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتعزز السيادة، حامية وخادمة للعراقيين، وهذا يستوجب التكاتف من أجل تحقيق الإصلاح المطلوب لعراق مستقر ومزدهر".
وقّعتُ المرسوم الجمهوري لدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد يوم الاحد، ٩ كانون الثاني ٢٠٢٢، والآمال معقودة لتلبية الاستحقاق الوطني بتشكيل حكومة مُقتدرة فاعلة تحمي مصالح البلد وتُعزز السيادة، حامية وخادمة للعراقيين،وهذا يستوجب التكاتف من اجل تحقيق الاصلاح المطلوب لعراق مستقر ومزدهر. pic.twitter.com/Goi8tDKBak
— Barham Salih (@BarhamSalih) December 30, 2021
وينص دستور العراق النافذ في البلاد منذ عام 2005، على عقد أولى جلسات البرلمان بعد 15 يوماً فقط من تاريخ تصديق المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية.
ويوم الإثنين الماضي، صدقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول، ورفضت الطعون التي تقدمت بها فصائل شيعية مدعومة من إيران، معطلة مسعاها لتغيير نتيجة الانتخابات التي لم تحقق فيها نتائج جيدة.
ويسمح الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا للبرلمان المنتخب بالانعقاد، ويمهد الطريق لمفاوضات مكثفة للاتفاق على رئيس للوزراء وحكومة يخلفان مصطفى الكاظمي وحكومته.
وبحسب النتائج، تصدرت "الكتلة الصدرية" الانتخابات العراقية بـ73 مقعداً، من أصل 329، تلاها تحالف "تقدم" بـ37 مقعداً، وائتلاف "دولة القانون" بـ33 مقعداً، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ31 مقعداً.
وأجريت الانتخابات مبكرة قبل موعدها ببضعة أشهر في استجابة للاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في عام 2019 وأطاحت بالحكومة وكشفت عن حالة من الغضب واسعة النطاق ضد القادة السياسيين الذين يقول كثير من العراقيين إنهم حققوا ثروات لأنفسهم على حساب العراق.