اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية 45 شاباً في ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرتها، بعد 24 ساعة منذ إصدارها تعميما حول شن حملة تجنيد إجباري جديدة في شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر عسكري في مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية وصل عدد المعتقلين في مناطق سيطرة المجلس العسكري فقط إلى 45 شاباً، وفي عموم شمال شرقي سوريا بلغ عدد المعتقلين قرابة 350 شاباً.
وأضاف المصدر أنه يجري توزيع هؤلاء الشبان على معسكرات التجنيد بهدف إخضاعهم لدورة فكرية وعسكرية مدتها 40 يوما، ومن ثم فرزهم على خطوط التماس مع فصائل الجيش الوطني شمالي الحسكة والرقة وشرقي حلب.
وأفادت مصادر محلية لتلفزيون سوريا بأن قسد نصبت حواجز طيارة بالإضافة لدوريات للشرطة العسكرية على الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور، ومحيط القرى والبلدات في ريف دير الزور الغربي.
وأضافت المصادر أن غالبية المعتقلين تجار وسائقو سيارات عمومية جرى اعتقالهم خلال عملهم على خط الرقة دير الزور، وذلك بعد وصولهم إلى بلدة الجزرات أولى قرى ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات قسد.
ودعا ناشطون في المنطقة بحسب المصادر إلى القيام بحركة شعبية في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قسد إلى إضراب عام احتجاجاً على حملة التجنيد الإجباري الذي تفرضه قسد على أبناء مناطق شمال شرقي سوريا.
وشهدت الحركة التجارية والزراعية توقفا شبه تام اليوم في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قوات قسد نتيجة التزام أبناء المنطقة بمنازلهم خوفاً من عملية اعتقالهم وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.