أفادت مصادر لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أغرقت عبّارتي نفط في نهر الفرات بريف دير الزور، كانتا معدّتين للتهريب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقالت المصادر إنّ حمولة العبّارتين تصل إلى 150 برميلاً مِن النفط الخام، كان المهرّبون يحاولون نقلها مِن مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة "النظام" والميليشيات الإيرانية شرقي دير الزور.
وأضافت المصادر أنّ عملية إغراق العبّارتين جرت قرب بلدتي الشحيل وذيبان، مشيرةً إلى أصحاب العبّارتين تمكّنوا مِن الفرار إلى الضفة الثانية مِن نهر الفرات، حيث مناطق سيطرة "النظام".
معبر الشحيل
يُشكّل معبر الشحيل الذي يقابله من الجهة الأخرى معبر بلدة بقرص، أحد أهم المعابر وأنشطها، وقد استهدفه التحالف الدولي عدة مرات، خلال السنوات الماضية، ضمن حملاتهِ لمنع التهريب إلى مناطق قوات نظام الأسد.
ويُستخدم معبر الشحيل - افتٌتح في تشرين الأول 2019 - بشكل مكثف في تهريب النفط عبر وسطاء مِن مناطق سيطرة "قسد" يتعاملون مع شركة "القاطرجي" النفطية، التي يعتمد عليها نظام الأسد بهذه المهمة منذ سنوات.
وتعمل "قسد" - وفق المصادر - على تسيير دوريات ليلية بشكل شبه يومي، تتزامن مع تنفيذ عمليات دهم للمعابر النهرية بهدف منع عمليات التهريب.
يشار إلى أنّ "قسد" ترسل قوافل مِن النفط الخام إلى مناطق سيطرة نظام الأسد عبر معابرها البريّة في مدينة الطبقة بريف الرقة ومنبج شرقي حلب، في حين تزعم - وفق المصادر - مكافحتها للتهريب عبر المنافذ النهرية.