داهمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المعابر النهرية بريف دير الزور الشرقي، بهدف التقليل من عمليات التهريب مع مناطق نظام الأسد.
وتأتي هذه العملية بدعم من التحالف الدولي، الذي يريد إغلاق جميع منافذ التهريب مع النظام والإبقاء على معبر الصالحية، وهو معبر برية وحيد يقع شمالي مدينة دير الزور.
وفي ساعات متأخرة من ليل أمس الأحد، داهم نحو 100 عنصر من "قسد" معابر "الصبحة" و "الدحلة" شرقي دير الزور ، وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن اشتباكات وقعت بين "قسد" ومهربي المنطقة سقط على إثرها جريح من كلا الطرفين، إضافة إلى اعتقال 14 مهربا، ومصادرة 35 زورقا مع بعض المواد التجارية المُعدّة للتهريب عبر هذه الزوارق.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الدهم و الاعتقالات تمت بإشراف من قبل التحالف الدولي الذي يعتبر المعابر النهرية مع مناطق سيطرة النظام "مصدر الإرهاب" .
وتزامنت هذه المداهمات مع حملة أمنية كبيرة لـ "قسد" تمتد لـ 4 أيام في منطقة وادي العجيج بريف دير الزور على الحدود العراقية- السورية، بحثا عن خلايا تنظيم "الدولة" وممرات عبورهم بين البلدين.
وتضم مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور نحو عشرة معابر نهرية تربطها بمناطق نظام الأسد، وتعتبر هذه المعابر مصدراً لعمليات التهريب بين المنطقتين، وخاصة في ما يتعلق بالمحروقات.
ويشكل معبر بلدة الشحيل الذي يقابله من الجهة الأخرى معبر في بلدة بقرص، في ريف دير الزور الشرقي، أحد أهم تلك المعابر وأنشطها، وقد تم استهدافه من قبل التحالف الدولي عدة مرات خلال السنوات الماضية، ضمن حملات التحالف الدولي لمنع التهريب لمناطق النظام.
ويُستخدم معبر الشحيل بشكل مكثف في تهريب النفط عبر وسطاء من مناطق "قسد" يتعاملون مع شركة "القاطرجي" النفطية، التي يعتمد عليها نظام الأسد بهذه المهمة منذ سنوات.
وافتُتح معبر الشحيل في تشرين الأول 2019، بعد تنسيق جرى بين قيادي من "مجلس دير الزور العسكري" وشخص من بلدة بقرص يعمل لمصلحة "القاطرجي" وفق ما صرح به مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا.