البث المباشر
من المقرر عرض فيلم كرتوني بطلته فتاة صغيرة براقة العينين في المهرجان الدولي لسينما الأطفال بنيويورك خلال هذا الأسبوع، إذ تدور قصة فيلم "دنيا وأميرة حلب" (2022) حول أسرة مشتتة لكنها تأقلمت مع ظروفها بعدما اضطرت للهجرة من مدينة حلب السورية بسبب الحرب المستمرة فيها، ويحكي هذا الفيلم قصته بعيون دنيا، تلك الفتاة المتفائلة التي تبلغ من العمر خمس سنوات والتي تربطها رابطة مميزة بعالم السحر، بيد أن الفيلم يصور رحلة أهلها في البر والبحر بحثاً عن بر الأمان.
عرضت ماريا ظريف وهي مخرجة الفيلم التي تعود أصولها لسوريا لكنها تقيم في كيبيك بكندا قصة دنيا للمرة الأولى في عام 2020 من خلال سلسلة كرتونية ظهرت عبر الإنترنت، ثم طرحتها على شكل كتاب مصور. وخلال عطلتي نهاية الأسبوعين القادمين، سيعرض الفيلم في نيويورك لصالح الجمعية السورية للإغاثة والتنمية (SARD)، وهي منظمة أهلية تقوم حالياً بتأمين وبناء مراكز إيواء للسوريين بعد سلسلة الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة خلال الشهر الماضي.
لقطة ثابتة من فيلم دنيا وأميرة حلب (2022)
في الفيلم، تظهر دنيا التي رباها جدها وجدتها عقب وفاة أمها واعتقال أبيها وهي صغيرة، حيث تقوم الجدة واسمها تيتة منى، والجد، جدو درويش، بإشباع حياة دنيا بثقافة المطبخ السوري والموسيقا السورية.
تتعاقب فصول حكاية دنيا وتتكشف قصتها، حيث تغادر سوريا وبحوزتها عصفور تم تشكيله من الصابون الحلبي أهداها إياه جدها مع حفنة من حبة البركة المعروفة بخصائصها السحرية في الثقافة الشعبية السورية. وهنا تشبع ظريف قصة دنيا بالكثير من الإشارات الثقافية التي تدل على سوريا، والتي تساعد دنيا على بلوغ حالة من الارتياح عبر اتصالها بتراث بلدها وذلك خلال الرحلة الشاقة التي تخوضها الأسرة إلى أرض مجهولة. إذ عبر حبة البركة تتمكن دنيا من التواصل مع أميرة حلب، تلك الشخصية التي تصفها ظريف بأنها: "النور في نهاية النفق".
ثم إن روح دنيا الجسورة والسحر الذي يتخلل قصتها يساعد على فتح أحاديث وحوارات مع الأطفال حول موضوعات صعبة مثل الحرب والقسوة، وصولاً إلى قضية المهاجرين، بطريقة تناسب أعمارهم.
لقطة ثابتة من فيلم دنيا وأميرة حلب (2022)
سيعرض فيلم دنيا وأميرة حلب (2022) يوم الأحد المقبل، الواقع في 5 من آذار، في سينما SVA في حي تشيلسي بمانهاتن، وستعقد بعده جلسة حوارية مع مخرجته. كما سيعرض الفيلم مرة أخرى يوم الأحد التالي، الواقع في 12 من شباط في منتدى السينما بوسط مانهاتن. وهذا الفيلم الناطق بالفرنسية قد ترجم إلى الإنكليزية ويناسب الأطفال من سن الثامنة فما فوق.
المصدر: Hyperallergic
