دعت الإمارات والبحرين ومصر المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد ميليشيا الحوثي، وذلك بعد الهجمات التي شنتها الجماعة اليمنية المسلحة المدعومة من إيران ضد مواقع حيوية في أبو ظبي ودبي.
جاء ذلك بعد انعقاد القمة التي جمعت بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في العاصمة أبو ظبي أمس الأربعاء، وفق وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".
وأشارت الوكالة إلى أن القادة بحثوا خلال القمة "التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية".
وتطرقوا في اجتماعهم إلى "الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، وإطلاقها صاروخين بالستيين تجاه الدولة، ومواصلة اعتداءاتها التي تشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها".
ممارسات عدوانية
كما أكّد قادة البلدان الثلاثة أن "هذه الممارسات العدوانية تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية وتمس بالأمن والسلم الدوليين"، ودعوا "المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه هذه الميليشيات وغيرها من قوى الإرهاب وداعميها".
في الوقت الذي شددوا فيه على "أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدان الثلاثة بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم القضايا العربية وشعوب المنطقة، والحاجة إلى صياغة رؤية مشتركة تجاه هذه القضايا".
هجمات حوثية ضد الإمارات والسعودية
وفي 24 من كانون الثاني الجاري، نفذ الحوثيون هجمات جديدة بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة ضد أهداف بالإمارات والسعودية، غداة مطالبة اجتماع لجامعة الدول العربية كل الدول بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية"، وفي ظل مساع أميركية وأممية لاستئناف المفاوضات وإيجاد حل سلمي لأزمة اليمن.
وفي وقت سابق من كانون الثاني الجاري، كشفت وسائل إعلام أميركية، عن تحرك إماراتي جاد من أجل إعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية ضمن قائمة البيت الأبيض للتنظيمات الإرهابية.
جاء ذلك عقب هجمات نّفذتها الجماعة بطائرات مسيرة في 17 من الشهر الحالي، استهدفت العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأدت إلى انفجار صهاريج نفطية متسببة بمقتل 3 أشخاص (باكستاني وهنديين) وإصابة 6 آخرين.