دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الخميس، إلى التحقيق في وفاة جندي أيرلندي وجرح آخرين يتبعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة "لليونيفيل" إثر تعرض آلية لإطلاق نار من أسلحة خفيفة جنوبي البلاد مساء الأربعاء.
جاء ذلك في تغريدة فرونتسكا على حسابها بتويتر وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت فرونتسكا: "حزنت كثيراً لوفاة الجندي الأيرلندي التابع لليونيفيل"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت: "أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء أرولدو لازارو وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وأردفت فرونتسكا، أن "إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأسوية أمر بالغ الأهمية".
وفي سياق متصل أعربت قيادة الجيش اللبناني عبر "تويتر"، عن "تعازيها الحارّة بوفاة أحد عناصر الوحدة الأيرلنديّة العاملة ضمن قوّة الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان"، متمنّيةً لرفاقه الثّلاثة الجرحى الشّفاء العاجل.
وأكّدت أنّ "هؤلاء الجنود، كما باقي رفاقهم، مثال للتّفاني والإخلاص في أداء الواجب، وأنّ تضحياتهم محلّ تقدير عميق من المؤسسة العسكرية واللبنانيين جميعا".
حزب الله: لاتقحمونا في الحادثة
بدورها نقلت وسائل إعلام لبنانية، عن مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا مطالبته "بعدم اقحام حزب الله في الحادثة وترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق فيها".
والخميس، أعلن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في بيان له، أن "جندي حفظ سلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في (منطقة) العاقبية بالقرب من الصرفند خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأضاف تيننتي: "حتى الآن التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، وننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقاً لتحديد ما حدث بالضبط".
اقرأ أيضا: اجتماع استثنائي بين لبنان وإسرائيل في رأس الناقورة
ومساء الأربعاء، وقع إشكال في العاقبية بين أهالي بالمنطقة وقوّة من "اليونيفيل"، إثر اعتراض أهالي على مسار دورية للقوة الأممية، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وعقب ذلك، وفق وسائل الإعلام، سُمع صوت إطلاق نار وتعرّضت آلية تابعة للقوات الدولية لحادث أثناء محاولة الانسحاب ما أدّى إلى انقلابها وجرح عدد من عناصرها.
ومن مهام قوة "اليونيفيل" مراقبة تطبيق القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي الذي ما زال يحتل أراض جنوبي لبنان.