اجتماع استثنائي بين لبنان وإسرائيل في رأس الناقورة

عقد صباح اليوم اجتماع ثلاثي استثنائي بين كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة.

وكان الاجتماع على نطاق مصغر بسبب القيود التي فرضتها جائحة كورونا. وتركزت المناقشات على وضع طول الخط الأزرق (وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في عام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي)، والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل (وهي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان).

ووفق صحيفة المدن اللبنانية، أكد اللواء ديل كول، على أهمية هذا الاجتماع باعتباره يهدف إلى الحد من التوتر ومنع أي سوء فهم بين الأطراف.

وذكر ديل كول أن هناك فرصة لإحراز تقدم كبير في القضايا الخلافية على طول الخط الأزرق، ودعا إلى المضي إلى أبعد مـما تم تحقيقه، وإكمال العمل على النقاط العالقة على النحو الذي شجع عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2539.

يشار إلى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية لإدارة النزاع وبناء الثقة.

وكان الجانب اللبناني قد دان الحرائق المستمرة والمفتعلة من قبل إسرائيل على الحدود، من خلال بيان له صدر يوم أمس عن قيادة الجيش.

وكان لبنان قد شهد توترات أمنية متصاعدة، منذ العام الماضي، ويتهم لبنان إسرائيل بخرق القرارات الدولية، وصرح الرئيس اللبناني، ميشال عون، أكثر من مرة، أن الاعتداءات تخالف قرار 1701، وما يسري على لبنان في مندرجاته يجب أن ينطبق على إسرائيل.

وانطلقت اليوم الجولة الثانية من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".

وضم الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، والعقيد البحري مازن بصبوص، والخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط.

فيما ضم الوفد الإسرائيلي المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري، ورؤوفين عازر المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة الى شخصيات أخرى.

وذكرت وسائل إعلام عبرية إنه تم تعزيز الوفد بخبيرين لم يرد أسماؤهما من قبْل، هما مدير دائرة القانون الدولي في وزارة الخارجية عاميت هويمان، والخبير الدولي في شؤون الحدود حاييم سرفارو الذي شغل سابقاً منصب المدير العام لمركز "مسح خرائط إسرائيل".

ويترأس المفاوضات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش في حضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر.

وفي 14 من تشرين أول الجاري، انعقدت الجولة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة. 

ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

اقرأ أيضاً: لبنان.. "الحريري" يعود لـ رئاسة الحكومة بتكليف من 64 نائباً